الحكم علي الدواء وطريقة أستخدامه
2020-11-23 16:19:59
الحكم علي الدواء وطريقة أستخدامه ، بعض الأسئلة التي تدور في أذهان العاملين في الحقل البيطري لماذا يكون الدواء ناجح في بعض الأحيان وأحيانا لا يأتي بالمفعول المناسب، مع توافر نفس الظروف من الحالة المرضية والسن والحالة المناعية.
وللإجابة علي هذا السؤال لابد من معرفة الخريطة التي يتحرك بها الدواء داخل الجسم.
فالدواء يبدأ بمرحلة الأمتصاص بعد أعطاؤه عن طريق الفم الي المعدة فيتم الامتصاص حسب طبيعة المادة الفعالة، سواء كانت قاعدية أو حامضية، فالمركب الحمضي يتم امتصاصه عن طريق المعدة، والقاعدي يتم أمتصاصه عن طريق الأمعاء؛ ثم عن طريق الدورة الدموية البابية الي الكبد ليتم هناك تحويله من مادة غير فعالة الي مادة فعالة أو من صورة غير قطبية الي صورة قطبية تستطيع الذوبان في الماء وتستطيع القيام بالدور المنوط بها.
ويتم ذلك في الكبد عن طريق بعض العمليات مثل الأكسدة أو الأختزال وغيرها من العمليات الحيوية عن طريق أنزيمات الكبد، ثم يتم بعد ذلك نقلها عن طريق الدورة الدموية الي أماكن عملها في الأنسجة المختلفة، مما يعرف بمرحلة توزيع الدواء أو الأنتشار، وهناك بعض المسارات الشاذة عن هذا المسار في حالة "الأسيتيل سالسيلك" الذي يتم تحويله الي صورة غير نشطة عند وصوله للكبد، لذا يتم أعطاءه بجرعات عالية.
وعند وصول الدواء للكبد فبذلك يكون قد بدأ عملية تمثيله في الجسم؛ وعند وصول الدواء لمكان عمله يتم دخوله الخلايا أما عن طريق مستقبلات معينة أو باستخدام تدرج التركيز.
ثم يبدأ بعد ذلك مرحلة التخلص من الدواء ويتم ذلك عن طريق الكبد أو الكلية، عن طريق تفاعلهم مع بعض المركبات لتسهيل عملية الأخراج، ثم يتم بعد ذلك أخراجها من الجسم.
ولابد قبل بدء استخدام العلاج وضع ثلاثة أمور هامة في الحسبان:
أولا: أمتصاص الدواء:
ويتم ذلك عن طريق المعدة أو الأمعاء، فلابد من معرفة أنسب طريقة لامتصاص الدواء، فإن كان عن طريق المعدة إما أن تكون عن طريق معدة شبة خاوية أو نصف ممتلئة أو تكون خالية من اي مادة يمكن أن تؤثر في فعالية الدواء؛ وأما إن كان عن طريق الأمعاء، فلابد من دراسة الحالة الصحية للأمعاء لأن عدم جاهزية خلايا الأمعاء يمكن أن يؤثر علي أمتصاص الدواء.
ثانيا: بداية عملية التمثيل الدوائي في الكبد:
فلابد أن يكون الكبد في حالة صحية جيدة لكي تعمل أنزيماته بشكل سريع علي تحويل الدواء من الصورة الغير نشطة الي الصورة النشطة، ولابد من دراسة عمل الأدوية علي الكبد إذا تم إعطاء أكثر من دواء في الجرعة الواحدة.
ثالثا: عملية أخراج الدواء عن طريق الكبد او الكلية:
معلومة طريقة إخراج الدواء هامة جدا، لأن عدم إخراج الدواء يعتبر تدمير للكائن الحي واضطراب للحالة المناعية له؛ فلابد من حساب الحالة الصحية للكبد والكلية قبل إعطاء الدواء فقد يكون الدواء أشد من الحالة المرضية نفسها علي جسم الطائر.
وفي النهاية لابد للشركات المصنعة للدواء من كتابة كل التفاصيل عن الدواء من اول الأمتصاص والتوزيع والتمثيل الدوائي حتي عملية الأخراج، ومعلومات عن شدة سمية الدواء سواء في حالة المركب النشط او المركب الإخراجي.
د/ محمـد جــاد
ماجستير تركيبات دوائية
واستشاري التصنيع بشركة دواء العالمية للصحة
الموضوعات المشابهه
فيروسات كورونا الطيور
الزراعة فى أسبوع.. تمويل 15 مركز ألبان
لو عرفت الموديل دة في تغذية الماشية
يعني ايه علف محبب؟!!
أسعار الدواجن في الأسواق اليوم الإثنين 1-1-2017
الزراعات الملحية وتربية الإبل.. حلول لمواجهة آثار
وزير الزراعة يطمئن على الإجراءات الاحترازية لمجابهة
"الزراعة" تكشف عن مواصفات صحة الأضاحى.. تظهر
وكيل "زراعة البرلمان": ارتفاع أسعار الدواجن بسبب
"الزراعة": تحصين 1.782 مليون رأس ضد مرضى
الإفراج عن 2995 رأس إبل واردة من
الغرفة التجارية بالجيزة تبحث تفعيل قانون حظر
تعليقات
اضف تعليق