مجله عالم الدواجن
شركةGERMAN TECH

رئيس مجلس الادارة و رئيس التحرير : ماهر الخضيري
أسعار الفراخ في البورصة الرئيسية اليوم:  بلغت أسعار الدواجن اليوم بالبورصة الرئيسية، نحو 91 جنيهًا للكيلو. أسعار الفراخ اليوم الساسو -البلدي -البيضاء: وتراوحت لحم أمهات الدواجن البيضاء بين 88 جنيهًا للكيلو والدواجن البلدي سعر 133 جنيهًا، بينما البط البلدي وصل إلى 170 جنيهًا. سعر البانية اليوم: بينما بلغ سعر الكتكوت الأبيض بين 25 - 33 جنيها، والكتكوت «ساسو» 11 - 12 جنيها، ولامس سعر البانيه نحو  220-230 جنيهًا. أسعار البيض اليوم: وصل سعر البيض الأبيض 153 جنيها للكرتونة ويصل السعر للمستهلك 163 جنيهًا، وسعر البيض الأحمر 155 جنيهًا للكرتونة، ويصل إلى المستهلك 166 جنيهًا والبيض البلدي بين 165 جنيهًا للكرتونة ويصل للمستهلك بـ 170 جنيهًا. أسعار الدواجن المجمدة اليوم:  بلغ سعر الدواجن المجمدة 100 جنيه في المزرعة و105 جنيهات للمستهلك. عالم الدواجن

المقاومة الطبيعية لأمراض الدواجن

2022-10-10 11:33:02

أ.د. محمد أحمد تونى

أستاذ التغذية و التغذية الاكلينيكية

كلية الطب البيطرى – جامعة القاهرة

 

فى السنوات الأخيرة تطورت صناعة الدواجن تطورا كبيرا على مستوى العالم فى مختلف القطاعات من التسمين و البياض و الأمهات و الجدود فى مجالات عديدة. اذكر من هذه المجالات على سبيل المثال و ليس الحصر انتخاب السلالات و الاهتمام بالاحتياجات الغذائية و طرق التغذية و الرعاية. ولعلك تلمس عزيزي القارئ أنه فى مجال التسمين على سبيل المثال ينمو الطائر عمر يوم من وزن 40 جرام ليصل الى 2000 جرام فى المتوسط فى مدة حوالى 32 يوم أو اقل. وبعد أن كان تحقيق إنتاجية عدد 100 بيضة لكل دجاجة بياضة طوال حياتها الانتاجية أمرا صعبا أصبح الآن بالإمكان تحقيق إنتاج أكثر من 340 بيضة لكل دجاجة فى فترة الانتاج. ومع هذا التطور الكبير والانتاج العالى تعقدت وتشابكت المشاكل المرضية إلي درجة أننا لا نستطيع في كثير من المشاكل المرضية تشخيص المشكلة علي أنها مرض بعينة أو بذاته كما كان يحدث سلفا. ولكن في الغالب ما تكون مجموعة من المسببات المرضية التي أدت لظهور هذا العرض المرضي مما دفع العاملين في هذا المجال إلي استخدام العديد من الأدوية و العقاقير لمعالجة أو تجنب تلك المشاكل.

وأصبحنا نرى أن الكثير من المربين يستخدمون أدوية وبعض المركبات الكيماوية في الأعلاف من عمر يوم وحتى عمر التسويق والذبح في دجاج التسمين مثل مضادات الكوكسيديا ومضادات السموم الفطرية ومحفزات النمو وغيرها و نتيجة تراكمها في أنسجة الطائر المختلفة أو فى البيض قد تكون لها تأثير سيئ علي صحة المستهلك.

ولقد اهتمت الأبحاث العلمية في الآونة الأخيرة بتفعيل استخدام النباتات والأعشاب و المواد الطبيعية في مقاومة و منع أو معالجة كثير من الأمراض و المسببات المرضية تجنبا للآثار السلبية والسيئة التي قد تنتج عن استخدام العقاقير و الأدوية. تلك النباتات و الأعشاب الطبيعية لا تؤثر بالسلب على مستهلك لحوم الدواجن و البيض و ليس لها تأثير ضار على البيئة و لا تحتاج حتى الى فترات سحب من جسم الدجاج مقارنة بالأدوية و العقاقير الكيماوية.

و حديثا توجد أبحاث علمية عديدة تهتم باستخدام النباتات و الأعشاب الطبيعية و المقاومة الحيوية لتجنب العديد من أمراض الدواجن و سنناقش سويا فى السطور القليلة القادمة و نلقى الضوء على بعضها حتى نلفت النظر و الاهتمام بتفعيل الاستفادة و أهمية تطبيق نتائج هذه الأبحاث فى الناحية العملية على صحة الدواجن و تعظيم الانتاج لصالح المربى و المنتج و المستهلك و البيئة.

المقاومة الطبيعية لأنفلونزا الطيور

حديثا أثبتت بعض الابحاث العلمية أن المستخلص الكحلى من بعض أنواع فطر عيش الغراب (Ganoderma lucidum) له تأثير مثبط لانزيم النيورامنديز (Neuraminidase) و الذى يعمل على انتشار والإصابة بعدوى فيروس الأنفلونزا داخل جسم الطائر و بين القطعان، ويضر الصحة والجهاز المناعي.

و خلصت معظم هذه الدراسات الحديثة الى أن هذا النوع من المستخلص من عيش الغراب سالف الذكر يمكن أن يصنف على أنه مقاوم طبيعى لفيروسات الأنفلونزا و ويساعد على الوقاية منها ويمنع أو يحد من انتشارها بين القطعان بالاضافة الى أن عيش الغراب بصفة عامة مادة غذائية من الأغذية عالية القيمة لما يحتويه من الأحماض الآمينية و الاملاح المعدنية و الفيتامينات كما أنه رافع قوى للمناعة والجهاز المناعي .

المقاومة الطبيعية للميكروبات المعوية

أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة الدور الذي يلعبه التنافس التضادي بين الميكروبات بعضها البعض في الحد من انتشار العدوى وتفشي الأمراض، بل يصل هذا التنافس إلى قتل الميكروب لميكروب أخر وإلغاء تأثيره بشكل تام وهذا ما يعرف بالمقاومة الحيوية للأمراض. ومن الجدير بالذكر أنه كلما تقدمت الطيور في العمر كلما زاد المستوى التي تتواجد به الميكرو فلورا (ميكروبات نافعة) في أمعاء الطائروالذي معه تزداد مقاومة الطائر للأمراض المختلفة (المقاومة الحيوية) بشكل أفضل. ويعتبر تركيب مكونات الميكروفلورا غير معروف حتى الآن إلا أن من المعروف أنه لا يوجد ميكروب وحيد مسئول عن فعل الميكروفلورا في الأمعاء بل توجد أنواع كثيرة قد تصل للعشرات أو المئات منها وفي هذا المجال تم إجراء العديد من الأبحاث و جميع هذه الأبحاث تقول أن عدد الأنواع الميكروبية غير المُمرضة تفوق بكثير الأنواع المُمرضة وأن كثير من الأنواع الغير مُمرضة نافع بل وضروري لاستمرار الحياة على الأرض. و جدير بالذكر أن استخدام المضادات الحيوية والمركبات الكيماوية العلاجية المضادة للبكتريا يمكنها أن تُغير من طبيعة ميكروفلورا الأمعاء بطريقة قد تسمح للميكروبات المُمرضة بالنمو و تظهر المرض والأخطار الصحية.

 

أهمية الفلورا المعوية..

فيما يخص الميكروبات في الأمعاء فهي نوجد تحت نظام حيوي متناسق وفي علاقات تكافلية تضمن لهذه الميكروبات الغذاء والبيئة الملائمة للنمو كما أنها تُكسب العائل الحماية من بعض أشكال المرض، ويدل على ذلك ما يلي: عند مقارنة الحيوانات الخالية من الميكروبات مع أخرى بها ميكروفلورا، أظهرت الأولى استعداداً أكثر للمرض عن الثانية. إعطاء المضادات الحيوية والمركبات المُضادة للبكتريا للدواحن عن طريق الفم يزيد من الاستعداد للمرض، والاختلاف ناتج عن تثبيط المُركبات المُضادة للبكتريا للميكروبات النافعة (الفلورا) والتي تحمي من المرض طبيعياً وتسمح للميكروبات المُمرضة بالنمو والتأثير.

مُستحضرات البروبيوتيك والمقاومة الحيوية للأمراض تستخدم كوسيلة لتزويد الدواجن بالميكروفلورا اللازمة لمقاومة الأمراض، لهذا أتجه الباحثون لإنتاج مُعلقات ميكروبية خالية من المُمرضات ذات تأثيرات إيجابية على الحيوان تُعطى له مع غذائه عُرفت باسم المُنشطات الحيوية أو البروبيوتيك (Probiotics) ولعل من الأهمية بمكان معرفة أن السُنّة النبوية الشريفة سبقت بكثير أبحاث ودراسات العلماء حول تأثير الميكروبات النافعة على صحة الإنسان والحيوان و الدواجن، وأهمية عملية التجريع في تحسين البيئة الميكروبية المعوية والدور التي تلعبه في محاربة الميكروبات المُمرضة، حيث سَنَّ الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام سُنّة "التحنيك" وهي أن يأخذ والد الطفل الحديث الولادة تمرة ويمضغها ويلوكها في فمه عدة مرات حتى تترطب وتتشبع باللعاب المحتوي على الميكروبات والإنزيمات النافعة، ثم يُحَنّك بها الطفل عدة مرات، يمص منها الطفل ذلك المزيج من المواد والمكونات النافعة. ومنه فإننا نجد حقيقة جلية طبقها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وهو مفهوم البروبيوتيك منذ 1400 عام وها نحن اليوم نفهم ما طبقه الرسول (صلى الله عليه وسلم) فهماً علمياً مدروساً معتمداً على الدراسات الميكروبيولوجية والغذائية والمرضية التي لم يدركها الانسان.

 

و هناك العديد من الأبحاث العلمية الأخرى تهتم باستخدام بعض النباتات الطبية ومستخلصاتها في صناعة الدواجن. ومن هذه النباتات الحبة السوداء (Nigella sativa) حيث أن الهدف من استخدام الحبة السوداء هو الحد أو التقليل من استخدام الأدوية والكيماويات في صناعة الدواجن و مقاومة أمراض عديدة حيث انها رافع مناعة قوى و بها كمية كبيرة من مضادات الأكسدة بالاضافة الى انها تحتوى بعض المركبات التى لها نشاط مقاوم لبعض انواع البكتيريا الممرضة و الطفيليات. ولعلك عزيزى القارئ تدرك أهمية مستخلصات نباتية مثل مستخلص نبات القرفة و أهميتة فى مقاومة مرض الكلوستريديا المعوية و أهمية مستخلص نبات الشطة فى مقاومة الأمراض المعوية مثل الكوكسيديا كما يذكر أنه رافع للخصوبة فى الحيوان و الدواجن و مقاوم طبيعى لمرض النيوكاسل. و كلنا يعلم ما لنبات الثوم و مستخلصاته من أهمية حيوية لتنشيط الأيض الغذائى و الدورة الدموية و زيادة شهية الطيور و كذلك تقليل نسب الكلستيرول فى دم و منتجات الدواجن و مكافحة العديد من الأمراض المعوية.

و لعلك عزيزى القارئ تتفق معى فى أن استعمال النباتات و المواد الطبيعية من الأهمية بمكان لتعظيم الانتاج الحيوانى و الداجنى وتقليل معدلات الأمراض مع الحفاظ على صحة الانسان و البيئة و من هنا علينا تفعيل كل ما توصلت اليه الابحاث العلمية فى هذا المجال لصالح المنتج و المستهلك و البيئة.

 






الاسم
البريد الالكترونى
التعليق
كود التحقق

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة عالم الدواجن

Powered By ebda3-eg.com