مجله عالم الدواجن
شركةGERMAN TECH

رئيس مجلس الادارة و رئيس التحرير : ماهر الخضيري
أسعار الفراخ في البورصة الرئيسية اليوم:  بلغت أسعار الدواجن اليوم بالبورصة الرئيسية، نحو 91 جنيهًا للكيلو. أسعار الفراخ اليوم الساسو -البلدي -البيضاء: وتراوحت لحم أمهات الدواجن البيضاء بين 88 جنيهًا للكيلو والدواجن البلدي سعر 133 جنيهًا، بينما البط البلدي وصل إلى 170 جنيهًا. سعر البانية اليوم: بينما بلغ سعر الكتكوت الأبيض بين 25 - 33 جنيها، والكتكوت «ساسو» 11 - 12 جنيها، ولامس سعر البانيه نحو  220-230 جنيهًا. أسعار البيض اليوم: وصل سعر البيض الأبيض 153 جنيها للكرتونة ويصل السعر للمستهلك 163 جنيهًا، وسعر البيض الأحمر 155 جنيهًا للكرتونة، ويصل إلى المستهلك 166 جنيهًا والبيض البلدي بين 165 جنيهًا للكرتونة ويصل للمستهلك بـ 170 جنيهًا. أسعار الدواجن المجمدة اليوم:  بلغ سعر الدواجن المجمدة 100 جنيه في المزرعة و105 جنيهات للمستهلك. عالم الدواجن

أ.د/ محمد عواض يحكي لمجلة عالم الدواجن قصة وفاء ومشاركة ممتدة لمدة 42 عاما

2023-01-12 04:59:34

عادة ما تقدم لنا الحياة تجارب عديدة ومتنوعة في الوفاء والإخلاص والعطاء قد تمتد لعام او عدة أعوام وسرعان ما تتلاشى امام مرور السنوات او الوقت أو النسيان ولكن أن تمتد لمدة تزيد عن ٤٢ عاما فهى قصة تستحق ان نقدمها لقراء مجلة عالم الدواجن ولكل المتابعين في مجالات الطب البيطري من الأطباء وحديثي التخرج كما أنها قصة ملهمة للبدأ في أي مشروع من الصفر وتحقيق النجاح بالمثابرة والإصرار على العمل.

أجرى الحوار: ماهر الخضيري

بطل هذه القصة هو الدكتور/ محمد عواض أستاذ أمراض الدواجن بكلية الطب البيطري - جامعة القاهرة منذ ١٩٨٤ .

ثم رئيسا لقسم أمراض الدواجن من ١٩٩٦- ٢٠٠٥ .

وخبير وأستشاري أمراض الدواجن والارانب للعديد من مشاريع الدواجن بمصر والدول العربية.

حيث قام بنشر ۱۰۳ بحث علمي في مجال أمراض الدواجن والأرانب في المجلات العلمية المتخصصة المحلية والعالمية.

وأشرف علميا على ٣٧ رسالة ماجستير، ٣٣ رسالة دكتوراه في التخصص وناقش أكثر من ٧٠ رسالة جامعية علمية.

وعضو اللجنة العلمية المستمرة لأمراض الدواجن والأسماك ، قطاع التعليم البيطري المجلس الأعلى للجامعات.

وعضو اللجنة العلمية المستمرة بمعهد بحوث صحة الحيوان ، مركز البحوث الزراعية، وزارة الزراعة عضو اللجنة الاستشارية العليا للدواجن بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وأختير هذا العام في اللجنة العليا للدواجن بوزارة الزراعة وهو من الأعضاء المؤسسين للجمعية البيطرية المصرية للدواجن . حيث عمل السكرتير العام للجمعية (۱۹۸۸-۱۹۹۹).

وعضو الجمعية البيطرية العالمية للدواجن.

وقام بتدريس مادة أمراض الدواجن للمرحلة الجامعية الأولى وما بعد التخرج (دبلوم دراسات عليا ماجستير دكتوراه في العديد من كليات الطب البيطري في مصر وفي المملكة العربية السعودية .

وشارك في مشروع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لإنتاج خلائط أعلاف الدواجن ( ۱۹۸٤– ۱۹۸۸ ).

وكان الباحث الرئيسي ( عن الطب البيطري) لمشروع برنامج تطوير سلالات الدجاج الفيومي، منحة من NARP (1990-1991).

كما انه حاصل على جائزة أحسن بحث في أمراض الدواجن من جامعة القاهرة عام ١٩٨٤ بعنوان "دراسات عن نفوق الأجنة في بيض السمان الياباني" Studies on dead in shell embryos" of Japanese quail (Coturnex- .japonica) eggs

ونظرا للثراء الكبير لهذا العالم الجليل فقد اخترناة شخصية هذا العدد وكان لنا معه هذا الحوار.

فكرة انشاء مكتب استشاري للدواجن بمشاركة أ. د.فتحي سعد رحمه الله حيث أن هذا المفهوم لم یكن منتشرا بين المكاتب الاستشارية البيطرية في ذلك الوقت.

= بالفعل ... لقد أنشأنا هذا المكتب في عام ۱۹۸۰ ، حيث كان أ. د. فتحي سعد زميلا أكبر لي في الجامعة لأنه يكبرني في التخرج بعامين وسبقني في التعيين كمعيد في الكلية وقد جمعتنا علاقة صداقة قوية. وحيث أنه كان يهمنا جانب التحليل المعملي لدقة تشخيص أمراض الدواجن فقد فكرنا في إنشاء هذا المكتب الاستشاري الذي كان الأول من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا وبالفعل تم إنشاؤه عام ۱۹۸۰م. ولكن بالطبع واجهتنا بعض المشاكل وكانت أكبرها مشكلة الدعم المادي حيث طلب أ. د. فتحي من أحد زملائنا بالكلية مشاركتنا ولكنه رفض . وعندما استعان بزميل ثاني كان مترددا وأخبره أنه يريد الانتظار لمدة عام كامل ليرى إن كان هذا المكتب سينجح أم لا ثم حينها سيفكر في مشاركتنا فيه .!!!! فلجأنا إلي شقيق د.فتحي سعد الذي ساعدنا بالفعل في فتح المكتب حيث بدأنا فيه من الصفر لدرجة أن د فتحي سعد شارك بيده في بياض هذا المكتب وكان المقر فيلا بدورين .

ولكن اضطررت للسفر إلى ألمانيا الغربية من أجل درجة زمالة الكسندر فون همبولدت في نهاية نفس السنة لذلك طلبت من الدكتور فتحى سعد التخارج من المكتب لاني لم اقدم دعما ماليا ولن أكون مشاركا في أداء مهام العمل اثناء سفري ولكنة رفض رفضا قاطعا ، وأصبح هو المسؤول عن المكتب مسئولية كاملة طوال فترة سفري بالخارج.

وعند عودتي من المانيا لاحظ الدكتور فتحى سعد رغبة كل المربين في التعامل معة لانهم لا يعرفون شخصا غيرة فقام د فتحى سعد (دون ان يخبرني) بتغيير اسم المكتب ليضع اسمي جنبا بجنب مع اسمه حتى لا يظن الناس أنى مجرد مساعد له بل ليعرفوا ان المكتب الاستشاري المصري للدواجن، واسفل منها الدكتور/ فتحي سعد- الدكتور/ محمد عواض.

في الحقيقة كان المكتب في حالة عمل دائم حيث كنا نقوم بعلاج ومتابعة المزارع ومشاريع الدواجن مع ما يقرب من حالة يوميا لنعود منهكين إلى بيتنا في منتصف الليل، وكنا نستقبل الحالات من المحافظات المختلفة (مثل محافظة جميع أسوان والدقهلية والغربية والقليوبية وغيرها) للباحثين عن حل لمشاكلهم. كما كان جميع الحضور يستفيدون علميا أثناء وجودهم في المكتب حيث أصبح تشخيص الحالات بمثابة محاضرات توعية أكثر منها حلا للمشاكل المرضية فقط لأن عرض المشاكل كان يتم أمام جميع الحاضرين وليس كل حالة على حدة . وعندما تقلد أ. د. فتحي سعد مناصب عديدة منها محافظ الغربية والجيزة والسادس من أكتوبر طلب منى أن يتم الاستقالة من المكتب ولكنى رفضت بشدة وأصبحت أنا المسؤل عن أعمال المكتب وبعد وفاة سيادته ترك وصية للأسرة بأن يتخارج من المكتب ولكني رفضت هذا رفضا قاطعا لأننا شركاء منذ البداية ولم يتغير وضع المكتب قانونيا من حينها وقلت لا أسمح بأن لا يحمل المكتب اسم الأستاذ الدكتور فتحى سعد وسيظل شريكا رغم وفاتة الي ان القى الله ، والله خير الوارثين والآن ما زال مكتبنا قائما ويستقبل الحالات بشكل طبيعي.

(هذه القصة تستحق ان تدرس اليوم لأبنائنا وشبابنا من جيل الأطباء الذين يعتقدون أن النجاح يكون على حساب الزملاء او الأصدقاء أو بالتعدى على حقوق الأخرين أو بعدم سداد المستحقات التي تكون لزميل اعطى له ثقته فخان الثقة وغدر بالعهد والوعد - أو يعتقدون أن النجاح بتوافر

وصدق الله على حقوق الأخرين أو بعدم سداد المستحقات التي تكون لزميل اعطى لة ثقتة فخان الثقة وغدر بالعهد والوعد - أو يعتقدون أن النجاح بتوافر إمكانيات مادية ضخمة العظيم سبحانه وتعالي حيث قال في حديث قدسي أنا ثالث الشريكين ان لم يخونا )

-من رأي سيادتكم هل نال المكتب الشهرة الكافية التي يستحقها وارتباطه بالحقل مثل بقية المكاتب الاستشارية أم نعزي ذلك بأنه قد أقيم في الثمانينات؟

= عندما بدأنا نشاطنا في خدمة مشروعات الدواجن لم يكن لنا منافسين في هذا المجال فكنا نستقبل المربيين من جميع أنحاء الجمهورية ولكن بعد النجاح الذي حققناة تشجع العديد من زملائنا الأكفاء باقامة مكاتب خاصة بهم في مختلف المحافظات فأصبح الأيسر للمربين زيارة المكاتب الأقرب لهم.

-هل من الممكن أن تذكر لنا أسماء بعض المزارع أو المشروعات التي أشرفتم عليها ؟

= لقد أشرفنا على العديد جدا من المزارع منها علي سبيل المثال لا الحصر شركة المزارعون المصريون شركة Silver Egg ، شركة السالمية الأصلاح الزراعي بطلخا، مزارع التونسي الشركة العالمية للانتاج الحيواني) ، شركة العاصمة ومئات المزارع الأخرى.

-هل يمكن أن تحدثنا عما يخص الجانب العلمي والبحثي والأكاديمي والإشراف على الأبحاث ورسائل الدكتوراه الذي قمت به؟ والبحث الخاص بسيادتكم الذي حصل على جائزة الجامعة؟

= لقد قمت بالعديد من الأبحاث في حياتي المهنية والتي تم نشرها في مختلف المجلات العلمية المحلية والعالمية

- في رأي سيادتكم أي الأبحاث كان له تأثير حيوي في المجال وقام بنقلة حيوية في مجال الأمراض وأثبت أهمية الارتباط الوثيق بين البحث العلمي والجانب التطبيقي؟

هناك حوالي سبعة أو ثمانية أبحاث ينطبق عليها هذا الوصف مثل رسالة دكتوراه الخاصة بالدكتورة سعاد عبد الونيس التي أشرفت عليها عام ۱۹۸٤م التي بسببها سافرت هي الي أمريكا في قناة علمية أشراف مشترك) للعمل على بكتيريا السالمونيلا المسببة عدوي الباراتيفود في الدجاج والتي تمثل مشكلة كبيرة للدواجن وكذلك للإنسان على حد سواء حيث تكون مسؤلة عن حالات تسمم غذائي خطير قد يؤدي الي الوفاة بل وظهور أوبئة كما حدث في انجلترا عام ١٩٨٤ وفي الولايات المتحدة عامي ۲۰۱۱ ، ۲۰۱۸ نتيجة أكل بيض مصاب بميكروب عترة السالمونيلا انتريتيديس Salmonella Entritidis والمشكلة في هذا المرض هي وجود عدد كبير جدًا من السالمونيلا المسببة له نظرًا لتعدد العترات Serotypes ، كما أنه لا يمكن التعرف على حاملي المرض من الطيور بسهولة في هذه الأنواع من السالمونيلا نظرًا لعدم ظهور أعراض علي هذا الدجاج وصعوبة الفحص الدموي له للتخلص منه. وأثناء دراستي في ألمانيا كنت قد فكرت في استخدام تقنية الفصل الكهربائي للبروتينات والمعروف علميا باسم "SDS Electrophoresis لمعرفة عما إذا كان هناك بروتين مشترك بين هذه العترات الميكروب السالمونيلا أم لا. لذلك أرسلت مقترح هذا المشروع للجانب الأمريكي لقبول د سعاد لدراسة الدكتوراه كأشراف مشترك والذي تمت الموافقة علية من الجانب الأمريكي وقبلت للسفر إلى الولايات المتحدة الإكمال العمل على السالمونيلا هناك لتنفيذ مشروع البحث هذا. وبالفعل وجدوا عاملا مشتركا بين العترات المختلفة لميكروب السالمونيلا وهو KD Band والتي اطلقت أنا عليها Salmonella common protein antigen (SCOPA) والتي استطاعوا عزلها وصنع Antigen منها وقاموا باختبار الطيور لمعرفة أي نوع سالمونيلا مصاب به الطائر | وذلك كان بالتعاون مع أ.د. ديلوش الأمريكي الجنسية وبالطبع ساعد ذلك على تقليل فرصة الإصابة بالمرض لأنه يساعدنا على التخلص من الأمهات حاملة هذا المرض الذي ينتقل إلى نسلها بسبب انتقاله من الأم الي الأجنة.

ومن رسائل الدكتوراه الأخرى التي اشرفت عليها رسالة د. محمد قطقاط رحمة الله علية رئيس شعبة الدواجن بالمركز القومى للبحوث والذي عمل في الماجستير ثم الدكتوراه على دراسة الجلوبيونات المناعية immunoglobulins في امصال الطيور والعجول وعزلها واختبارها في الطيور لمقاومة فيروسي ال Newcastle وال Gumboro بالإضافة الي دراسته على على إحدى بروتينات الدم وهو Blood Transferrin والذي قد قمت بدراسته في ألمانيا وإشارتي له كأحد مكونات المناعة وبالفعل قمنا بعزله وتجربته في رسالة الدكتوراه الخاصة به وأدى لنتائج مبهرة في مقاومة الأمراض الفيروسية.

- يا ترى ما هو سبب عدم مشاركة سيادتكم في الأبحاث والفعاليات البيطرية؟

= كنت سابقا زائرا وما زلت منتظما لمعرض أجرينا بالقاهرة وحضرت في المانيا معرض Eurotier بالإضافة إلى حضوري المعرض البيطري الذي يقام في الولايات المتحدة بأطلنطا وكذلك SPAS في فرنسا ولكن لكبر السن والمشاغل الشخصية فقدت المقدرة على الانتظام في حضور هذه الفعاليات وأيضا لانشغالي في العمل فأنا أستاذ منذ عام ۱۹۸٤م ولكني أحاول المشاركة قدر استطاعتي حيث أنه أنا ود. فتحي سعد ود. أحمد على سامي ود . مجدي القاضي من المؤسسين للجمعية البيطرية المصرية للدواجن.

- نريد أن نعرف من سيادتكم أكثر عن برنامج تطوير سلالات الدجاج البيضاء المحلي مع أ. د. نجيب الهلالي.

= شاركت بالفعل مع أ.د. نجيب الهلالي لمدة 1 سنوات لتحسين سلالات الدجاج الفيومى فى مصر ولكن بسبب توقف التمويل من قبل الجانب الأمريكي توقف المشروع، وأثناء وجودي في السعودية عملت معاد حسين منصور عميد كلية الزراعة بعين شمس سابقا على مشروع لتحسين سلالات الدجاج الحساوي الذي كان يعيش في المنطقة الشرقية بالسعودية في أقسى الظروف المناخية في الصحراء مع البدو ولكن إنتاجيته كانت قليلة جدا من البيض ووزن الطائر كان لا يتعدى كيلوجرام واحد. وبسبب وجودي في السعودية كاستاذ الأمراض الدواجن في جامعة الملك فيصل وكوني الباحث الرئيسي لمشروع بحثي كنت مشرف عليه عن دراسة امراض الدواجن في المملكة (تابع لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ودراستي العديد من الأمراض كنت امتلك معزولات من عدد كبير من المسببات المرضية الفيروسية والبكتيرية والطفيلية . فقمنا بتجربتها على الدجاج الحساوي مقارنة بالدجاج الهجين ، وفي كل مرة كنا نستخدم فيها سلالة من الفيروسات شديدة الضراوة مثل ال ND شديدة الضراوة وال IBDV شديد الضراوة نلاحظ موت الدجاج الهجين وعدم تأثر الدجاج الحساوي وقمنا أيضا باستخدام عترة E.coli O ۷۸ الضارية وعدوي السالمونيلا انتريتيديس Salmonella Entritidis وكذلك عدوي الكوكسيديا الضارية ولاحظنا إسهال مدمم ونفوق لكل الدجاج الهجين بينما لم يتأثر الدجاج الحساوي. ومن فرط اندهاشنا من مقاومة هذه السلالة للأمراض الخطيرة فقمنا بحقنهم بمبيد حشري Organophosphorus Compound شدید السمية فمات الدجاج الهجين في طرف ساعة بينما الدجاج بالخمول لمدة أسبوع ثم تعافي. ذلك يؤكد وجود مقاومة للأمراض مرتبطة بالجينات وكلما كانت المناعة قوية قلت الإنتاجية والعكس.

- هل عند سيادتكم وعي بالمناهي البيطرية التي تدرس الآن في الكليات وفي رأيك هل هذه المناهج تواكب سوق العمل ؟ وما هي مقترحاتكم لتحسينها ؟

= لقد درست الدواجن في عام ١٩٦٧م وتتلمذت على يد عظماء الأساتذة في الدواجن وكنا ندرس كل ما يخص المرض من صفاته وأعراضه والصفة التشريحية ومقاومته للعلاج ..إلخ ... وكان المنهج كبير جدًا وندرسه فقط في ترم واحد ولذلك في رأيي يجب أن يكون هناك تخصص دقيق للطلبة.

- في رأيك د. محمد هل حدث تخفيض للمناهج على حساب المحتوى العلمي؟

= بالطبع حدث تخفيض في المناهج على حساب المحتوي العلمي ولكن الآن الطالب مضغوط خاصة مع وجود ذظام ال Credit Hours وعندما كنت رئيس 3 جلس قسم أمراض الدواجن تم اقتراح تطبق هذا النظام من ادارة الجامعة و لكننا رفضنا لأن خريج الكلية يصبح ممارس عام فليس هناك داع لأن الطالب يقوم بأختيار التسجيل في المواد الدراسية لكون علي قاعدة علمية من مواد أخري فلا يمكن مثلا أن يدرس جراحة قبل أن يدرس التشريح وهكذا، ولكن الجامعة أصرت على تطبيقه واختباره ورؤية النتيجة في الدفعة الأولى بعد أن تتخرج التي طبق عليها هذا النظام لتقييمه وعند اجراء هذا التقييم اصر جميع رؤساء الاقسام على عدم فاعلية هذا النظام في دراسة الطب البيطري حيث يتم تخرج طبيب ممارس عام مثل الطب البشري ولكنهم أحضروا أساتذة كخبراء من الولايات المتحدة تقوم بتطبيق هذا النظام في جامعاتهم واتضح أن الطالب هناك يتخصص من أول سنة بالكلية ويقوم بدراسة تخصص واحد فقط من أول سنة دراسية حتي التخرج مثلا في تخصص الدواجن يدرس كل ما له علاقة بالدواجن فقط (تشريح ، فسيولوجي، فارماكولجي، تغذية، اقتصاد، أمراض ، جراحة ...الخ) فيصبح ملم بكل جوانب هذا التخصص ومتمكن فيه.

- إذن هل تقترح د. محمد ان يتم تحديد التخصص في أول سنة دراسية؟

= لا أقصد ذلك ولكن ما أقصده هو أنك يجب أن تؤسس الطالب جيدا في أول سنوات دراسته ثم يتخصص بعدها في تخصص معين مثل ما يحدث في دراسة الطب البشري، ويجب تجهيز الكليات بالإمكانيات ويهيئات التدريس المناسبة لتحقيق هذا.

- ما الرسالة التي تريد توجيهها للأجيال الجديدة ووزارة الزراعة؟

= الطب البيطري من أجمل التخصصات إذا أحبها الطالب وأخلص لها، وفي الولايات المتحدة الطب البيطري يسبق الطب البشري والأسنان. ان الطبيب البيطري هو حائط الصد الأول لصحة الإنسان حيث يوجد أكثر من ۱۲۰ مرض مشترك بين الإنسان والحيوان (مثل داء الكلب والسل والسالمونيلا ...الخ.).

في السعودية هناك قانون بأن لابد أن الطبيب البيطري يقوم بالتفتيش على جميع المطاعم والأماكن المخصصة لبيع الطعام حرصا على الصحة العامة وله الضبطية القانونية لأغلاق المكان ان كان مخالف للشروط الصحية (وليس فقط على محلات الجزارة) .

فنصيحتي هي الاهتمام بالطب البيطري لأنه يوفر الغذاء بسبب حفظه لصحة الحيوان والدواجن والأسماك بالإضافة لحفاظه على صحة الحيوانات الأليفة، فالطبيب البيطري له مهام إنسانية وعلمية واقتصادية ولابد من اظهار أهميته في الميديا الإعلامية لتوضيح اهمية دور الطبيب البيطري في المجتمع صحيا واقتصاديا.

وبالنسبة لنداء بعض الزملاء بوجود وزارة خاصة بالطب البيطري، ففي جميع أنحاء العالم يتبع الطب البيطري وزارة الزراعة (ما عدا السودان يوجد بها وزارة الثروة الحيوانية).

 - كيف تقضي وقتك حاليا وما هي هواياتك؟

= في الحقيقة أنا أحب الرسم منذ الصغر وكنت في المرحلة الإعدادية مشتركا في جمعية الرسم وفي المرحلة الثانوية لي لوحات زيتية معلقة على جدران مدرستي الإبراهيمية الثانوية وفي المرحلة الجامعية كنت أهرب من ضغط المذاكرة بالرسم لاستعادة نشاطي الذهني. وبالطبع هناك الجانب الديني فقد قمت بزيارة بيت الله الحرام لأداء الحج والعمرة أكثر من مرة. بجانب أنني أستاذ متفرغ في الكلية وأعطي خبراتي للأساتذة الصغار والمعيدين وأصدقائي في كلية الزراعة.

 - اعلم مدى حبك للزراعيين هل يمكن ان تقدم لنا تفسيرا ؟

= سر حبي للزراعيين أثناء دراستي للدكتوراه اشرف على أد. فهمي عوض واد بسيوني واد محمد عباس السيسي حيث حصلت على الدكتوراه عام ١٩٧٥م وفي الدكتوراه طلب مني أ.د. فهمي القيام بعمل ٢٧ تجربة منهم تجربة استمرت لمدة عام ونصف لأثبات أن عدوي الميكروب القولوني تنتقل راسيا من الأم الي الأبناء). وفي أحد التجارب طلب مني أداء تجربة على الأجسام المناعية Immunoglobulins وطلب ان أذهب الي أ.د. محمد عبد المجيد عبد الحفيظ الأستاذ الكبير في معهد مقاومة دودة القطن وهو كيميائي من خريجي كلية الزراعة (خريج انجلترا). فعملت معه لمدة عام كامل منحني الكم كبير جدا من علمه وساعدني كثيرًا ولمست فيه الأخلاق العالية والعلم الغزير والتواضع الذي لا حدود له وعند تعاملي مع الأخوة الزراعيين لمست فيهم نفس الاحترام الكبير والمودة والمحبة.

- بطاقة تعريفية صغيرة لكم ولاسرتكم ؟

= زوجتي حاصلة على بكالوريوس تجارة وهي ربة منزل وكان ثمار زواجنا ابتني الكبيرة بكالوريوس تجارة والتي تعيش حاليا مع زوجها (استاذ في كلية الهندسة) مع ابناءها في الولايات المتحدة وابني صيدلي وابنتي الصغيرة ليسانس حقوق وهي الآن تعيش في الولايات المتحدة أيضًا مع زوجها (استاذ في كلية العلوم جامعة القاهرة وأولادها.

- من هم أبناؤك من الجيل الجديد من البيطريين أصحاب التأثير والسمعة الطيبة الآن ؟

= لقد تتلمذ على يدي 11 طبيبا بيطريا من مختلف الجامعات من مصر والأقطار العربية وجميعهم أصحاب اخلاق عالية ومازالوا على اتصال بي حتى الآن منهم الدكتور تركي سراقبي استشاري الدواجن المعروف منهم أ.د. سوزان المهدي معهد الأمصال واللقاحات وكانت مخلصة جدًا في عملها وتمتاز بالأمانة العلمية وكذلك أ. د. داليا منصور عميدة كلية طب بيطري جامعة قناة السويس وكانت من أفضل طلابي اد منال عفيفي عميدة جامعة الملك سلمان وأعتبرها أحدي بناتي أ.د. محمد قطقاط رحمه الله رئيس الشعبة في المعهد القومي للبحوث وزميلته أ د نجوى سعد ، أ.د. سحر ذوو الفقار رئيسة مجلس قسم أمراض الدواجن بالقاهرة وهي أيضا تعتبر بمثابة ابنة لي وغيرهم كثير حيث يمتازوا جميعا بالدقة والأمانة العلمية ومعظم تلامذتي يعملون في الحقل وأصحاب مكاتب استشارية مثل أ. د. عبد الجليل الجوهري وهو بمثابة ابن لي أيضا. وفي الحقيقة أنا والحمد لله فخور بهؤلاء الأبناء البررة وتشرفت بالأشراف الأكاديمي علي رسائلهم العلمية التي أثرت وستظل تثري العلم بخبرتهم الكبيرة واسأل الله عز وجل أن يكونوا في ميزان حسناتي كعلم ينتفع به الناس.






الاسم
البريد الالكترونى
التعليق
كود التحقق

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة عالم الدواجن

Powered By ebda3-eg.com