دلائل ومؤشرات تغير لون قشرة البيضة والصفار.. بقلم ا.د/ عبدالرحمن محمد محمد عطا
2023-06-01 06:30:59
أولاً : قشرة البيضة Egg shell :
تتشكل قشرة البيضة من الأتي:
١- كربونات كالسيوم في صورة بللورات تصل نسبتها إلى حوالي ٩٦-٩٧% من وزن القشرة.
٢- المادة العضوية الوسطية Shell matrix تصل نسبتها إلى حوالي ٢ - ٣ % من وزن القشرة وهي عبارة عن:
أ- إنزيم كربونك أنهيدريز Carbonic Inhydrase
ب- أوفوكالسين Ovocalcin .
ج- مخاط متعدد السكر Mucopolysaccharide
وتلعب المادة العضوية دوراً هاما في تحديد شكل وإتجاهات بلورات كربونات الكالسيوم
وتعتبر مادة لاحمة إذا حدث بها أي خطأ في التكوين يؤدي إلي ضعف القشرة
كما انها تضيف قوة ومرونة للقشرة.
٣ - عناصر معدنية نادرة وتصل نسبتها إلى أقل من 1%:
أ- كربونات ماغنسيوم حيث أن الماغنسيوم هام جدا لاعطاء القشرة قوة صلابة.
ب- ثلاثي فوسفات الكالسيوم. ويجب الأخذ في الإعتبار أن المنجنيز يدخل بطريقة غير مباشرة لتكوين القشرة حيث يؤدي وظيفته كمرافق إنزيمي لانزيم alkaline phosphatase الازم لتكوين كل من:
Mucopolysaccharides - Glycoproteins
وهي المواد العضوية اللازمة لتحديد اتجاه بلورات كربونات الكالسيوم فضلا عن رباطها ولحامها معا
كما ان الزنك يؤدي وظيفته كمرافق إنزيمي لانزيم الكربونك انهيدريز في الرحم وهو انزيم لازم لتكوين شق البيكربونات ثم الكربونات من ثاني الكسيد الكريون وفي النهاية تكوين كربونات كالسيوم القشرة .
في حين ان النحاس يدخل ايضا كمرافق انزيمي لانزيم lysyl-oxydase والذي يلعب دورا هاما في تكوين الكولاجين الذي يكون روابط و سلاسل متقاطعة في اغشية البيضة وبوجه عام يتراوح سمك قشرة بيض الدجاج ما بين 0.3 - 0.4 ملليمتر. وعلى الرغم من إرتباط بللورات القشرة معا إلا أن هناك العديد من الثغور قدرت بحوالي 6500 - 10000 ثغر منتشرة في القشرة أي ما يعادل 143 ثغر لكل 1سم٢ من قشرة البيضة التي تصل مساحتها إلى 70 سم۲ ويجب أن تأخذ في الإعتبار أن كثافة الثغور تزيد في القمة العريضة عن بقية القشرة من ناحية أخري تتكون القشرة میکروسكوبيا من ٤ طبقات (شكل 1) هي من الداخل للخارج:
١- الطبقة الحلمية Mammillary layer
تتكون هذه الطبقة في الـ 5 ساعات الأولى من تكوين القشرة وتستند على القواعد الحلمية الموجودة على الغشاء الخارجي للبيضة. هذا ويصل سمك هذه الطبقة إلى حوالي 100 - 120 ميكرون. وتتأثر هذه الطبقة بالظروف البيئية التي يتعرض لها الطائر مثل إرتفاع درجات الحرارة المحيطة والتي تؤدي إلي إنهيار هذه الطبفة وفقدانها جزئيا شكل الحلمات
٢- الطبقة الإسفنجية Palisade Spongy layer
تتكون هذه الطبقة بعد 6 ساعات من دخول البيضة الرحم وهي عبارة عن بللورات من كربونات الكالسيوم تبدو في صورة أعمدة ممتدة رأسيا وتحصر فيما بينها ثغور القشرة. ويصل سمك هذه الطبقة إلى حوالي 200- 220 میکرون.
٣- الطبقة الكريستالية ( البللورية ) Crystal layer
وهي تمثل الطبقة السطحية للقشرة وتتميز بأن بللورات كربونات الكالسيوم فيها نتواجد بصورة كثيفة عن ما هو موجود في الطبقة الإسفنجية مما يعطي القشرة صلابة اقوي كما انها تعطي سطح القشرة النعومة . ويصل سمكها إلى حوالي 3 - 8 ميكرون .
٤- الكيوتيكل Cutical layer
وهي طبقة رقيقة تتكون من جليكوبروتين وسمكها يصل إلى حوالي 10 ميكرون وتلعب دوراً ثانوياً في الحد من نفاذ الميكروبات إلى داخل البيضة فضلا عن الحد من عملية تبخر الماء الا انها تكسب القشرة ملمس ناعم براق .
لون القشرة
يتباين لون قشرة بيض الدجاج بين الأبيض والبني بدرجاته تبعا لسلالة الدجاج. ويرجع اللون البيج المتدرج حتي الوصول إلي اللون البني لصبغة Porphyrin البورفرين (وهي الصبغة المشتقة من مركب الهيم المكون لهيموجلوبين الدم) ويعتقد أن هذه الصبغة لها تأثير مثبط لنمو الميكروبات الممرضة.
بعض الدجاج ينتج بيض يشذ في لونه عن ذلك فعلي سبيل المثال ينتج دجاج الأركونا Araucana الذي يعيش في امريكا (شكل ۲) بيض أزرق اللون ويعود هذا اللون لي صبغة البليفردن Biliverdin وهي أحد صبغات العصارة المرارية والتي تشتق من لبورفرين بعد فقد أيونات الحديدوز.
بينما يقوم دجاج أيام سماني Ayam Cemani (وموطنه اندونيسيا ) بإنتاج بيض ذو قشرة سوداء اللون (شكل 3) ويشاركها في هذا اللون طائر الايمو ، ويعود هذا اللون إلي صبغة البورفرين السالفة الذكر، الا ان هذا البيض يفقد حدة اللون تدريجيا جراء تعرضها لاشاعة الشمس مدة طويلة.
ويعتمد في قياس لون القشرة علي اجهزة خاصة مثل Minolta Chroma Meter system(شكل4)
حيث تبدأ درجات لون القشرة بدرجة لون 5 و هو اقرب للابيض وتمتد الي ما فوق 100 درجة (شكل 5)
ملحوظة:
يقل تركيز لون القشرة تدريجيا مع تقدم الدجاجة في العمر ففي الاعمار الصغيرة تتعدي درجة لون البيض البني الـ 100 درجة ومع تقدم العمر يقل تركيز اللون ليصل الي 70 - 80 درجة .
القلش الاجباري يعيد شباب وحيوية الرحم فيعود لون القشرة الي درجاته كما كانت في الموسم الأول
الاجهاد بكافة انواعة ممكن ان يقلل من كثافة لون القشرة
بعض الامراض مثل النيوكاسل يؤدي الي عجز الدجاجة عن ترسيب حبيبات الصبغ علي القشرة ليقل تركيز اللون كليا حيث يصل الي 5 درجات أو جزئيا لتعلو عن 5 درجات ، أو قد يؤدي الي ترسيب الصبغة في قمة البيضة وتكوين قرص يعرف بأسم قرص الشمس (شكل 6)
ثانيا: لون الصفار :Yolk Colour
يتراوح لون الصفار بين الأصفر والبرتقالي وهذا يرجع إلي مجموعة الكاروتينيات Carotenoids
والتي تضم كلا من الزانثوفيل Xanthophylis (والذي يعطي الصفار اللون الأصفر) والكاروتين Carotene (الذي يعطي الصفار اللون البرتقالي) وهي صبغات ذائبة في الدهون وتوجد بكثرة في النباتات الخضراء والملونة ولقد أدرك العلماء أهمية الصبغات الأخرى الذائبة في الدهون لتحديد طبقات الصفار السالفة الذكر حيث تم تغذية الطيور علي علائق تحتوي علي صبغات مختلفة اللون يوميا لمدة لاتقل عن أسبوعين فلوحظ أن الصفار المنتج يتكون من طبقات مختلفة في اللون عن الأخري (شكل 7).
وفى بعض الأحيان يختل لون الصفار في القطعان دون إجراء مثل هذه التجارب فتظهر بعض الألوان الأخرى مثل: - اللون الرمادي: إستخدام الأوكسى تتراسيكلين.
- اللون الباهت: إستخدام ذرة بيضاء - شعير - قمح.
- اللون البنى: إستخدام كسب القطن أو النكرابازين أو المستوى المرتفع من الببرازين.
- اللون الأخضر المائل للرمادي: يبدو كهالة خارجية محيطة بالصفار ويحدث ذلك بعد سلق البيض لمدة طويلة حيث يتحد كبرتيد الهيدروجين hydrogen sulfide المتكون في البياض جراء تحلل بعض الاحماض الامينية الكبريتية مثل المستين مع الحديد الموجود في الصفار مكونا كبرتيد الحديدوز ferrous sulphide
اللون الأسود: وجود تلوث بكتيري وفطرى.
رائحة الصفار Yolk Odours:
في بعض الأحيان يكتسب الصفار رائحة السمك وهذا يرجع إلى الآتي:
إستخدام مسحوق السمك بنسبة تزيد عن 5% في العليقة.
إستخدام مستوى عالى من الكولين الذي يتحول إلى مادة التراي ميثايل امين والتي تترسب في الصفار، ولذا ينصح بعدم زيادة الكولين عن 1500 ملليجرام/ ك جرام عليقة.
إستخدام كسب اللفت (الشلجم) Rapeseed Meal بكميات عالية والمحتوى على مادة السينابين Sinapine تتحول إلى مادة الكولين في الجهاز الهضمي.
بقلم الاستاذ الدكتور/ عبدالرحمن محمد محمد عطا
استاذ فسيولوجيا الدواجن
كلية الزراعة- جامعة القاهرة
الموضوعات المشابهه
جهاز حماية وتنمية البحيرات: لدينا اكتفاء ذاتى
تقليل تكلفة الصويا في العلف.. بقلم د/ محمد
الزراعة تنهى أعمال تحصين الماشية ضد الحمى
متحدث الزراعة: نحرص على تطوير صناعة الدواجن
التنمية المحلية: إنشاء مجزر متكامل ومحطة تدوير
د/مصطفى خليل اهم تحديات الانتاج الحيوانى و
الزراعة تستكمل خطة الترصد النشط لأمراض الماشية
الحديث عن الحديث من الإضافات الحيوية
تأثير منتج CLOSTAT علي أداء الدجاج اللاحم
نائب وزير الزراعة السابق: تنفيذ التكليفات الحكومية
الزراعة تتابع مشروعات الثروة السمكية فى بورسعيد
الزراعة التعاقدية وعلاقتها بالتنمية الزراعية المستدامة
تعليقات
اضف تعليق