طرق لمنع الاجهاد الحرارى فى مزارع الدواجن

2016-09-20 00:00:00

  يتأثركلا من الأداء الإنتاجي وكفاءة التحويل الغذائى اليوم لظروف الإجهاد الحرارى مما يؤثر على نسبة إنتاج الدواجن . وتهدف الطرق المختلفة (عذائية او بيئية) إلى منع  التأثيرات السلبية للإجهاد الحرارى من خلال المحافظة على الغذاء المأكول وتوازن الماء والأليكتروليتات وإضافة العناصر الدقيقة مثل الفيتامينات والأملاح المعدنية يزيد من مقاومة الطيور للإجهاد الحرارى وأيضا من خلال تعرض الطيور فى العمر المبكر إلى ( درجة حرارة عالية – تحديد الغذاء ) يزيد من المقاومة للإجهاد فى الأعمار المتأخرة.

تأثير الإجهاد الحراري

البيئة الحارة أحد أهم عوامل الإجهاد فى إنتاج الدواجن. والدرجة المثلى لأداء الدجاج البياض  19 – 22 ° م بينما لدجاج التسمين 18 – 21 ° م ويعتمد تحمل الإجهاد على عدة عوامل منها ( 1 ) السلالة                                              ( 2 ) الترييش ( 3 ) النظام الغذائى ( 4 ) النظام الإنتاجى. وتحت ظروف البيئة الحارة تحاول كلاً من كتاكيت دجاج اللحم والدجاج البياض  بذل محاولات للحفاظ على درجة حرارة الجسم فى المدى الطبيعى لتتأقلم على إستجابتها للإجهاد معتمدة على وظيفة أعضائها الداخلية تحت ثقل العبء الحرارى . وتشترك الإستجابة للإجهاد الحرارى مع نشاط مناطق الهيبوثلامس – النخامية – الأدرينال وكذلك الجهاز العصبى السمبثاوى حيث يعملوا تنبيه للـتاثير الضار من درجات الحرارة العالية والتى تؤدي الي (1) معدل النفوق العالى (2) إنخفاض الغذاء المستهلك (3) إنخفاض وزن الجسم المكتسب (4) إنخفاض جودة اللحم (5) إنخفاض معدل إنتاج البيض ووزن البيض وجودة القشرة.

طرق تقليل الاجهاد الحراري     

أولا : الطرق الغذائية

( 1 ) الاحماض الامينية بالعليقة:-

    تفيد إضافة الأحماض الأمينية الأساسية فى تقليل الفقد الحرارى الداخلى وتقلل من التأثير الضار لدرجات الحرارة المرتفعة فيلاحظ أن زيادة مستوى العليقة من الليسين يكون ضرورى ليعوض الطائر الإنخفاض فى الغذاء المأكول ويحسن من الكفاءة الغذائية. وهناك تأثير إيجابى لزيادة نسبة الأرجنين : الليسين على معدل تحويل الغذاء وأداء النمو عند درجات الحرارة المرتفعة. كما أن عدم توازن العليقة فى الأحماض الأمينية يزيد من إفراز المواد النتيروجينية فى الزرق التى تنتج وتتراكم فى صورة أمونيا بجو العنبر مسببة تأثيرات ضارة على الأداء وسلوكيات الكتاكيت خاصة أنه ربما يزداد تراكم الأمونيا فى مساكن الدواجن فى درجات الحرارة المرتفعة وبالتالى يصعب على الكتاكيت التحكم فى درجة حرارة جسمها .

 

 

( 2 ) الفيتامينات :-

إنخفاض المأكول من العناصر الغذائية يتبعه تأثير على المأخوذ من العناصر الدقيقة مثل فيتامـين  A , E , C  والتى تلعب درو هام فى أداء ومناعة الطيور وخاصة مع تعرض الطيور للإجهاد الحرارى.

فيتامين A :-

إضافة فيتامين A   فى العليقة  تقلل من تأثير الإجهاد الحرارى على إنتاج البيض وله تأثير إيجابى على مناعة الدجاج البياض . وتحتاج إليه الدجاجات التى تعانى من الإجهاد الحرارى بعد التحصين بالنيوكاسل . كا ان إضافته لكتاكيت التسمين تحسن من وزن الجسم المكتسب والكفاءة الغذائية وصفات الذبيحة .

فيتامين C :-

حامض الأسكوربيك له دور هام كمضاد للأكسدة فى النظام البيولوجى وتحت ظروف الإجهاد الحرارى حيث له دور فى المحافظة على عمليات الأكسدة والإختزال فى الكتاكيت. إضافة حامض الأسكوربيك فى العليقة يفيد فى إنتاج البيض وجودة القشرة لأمهات دجاج اللحم ويفيد فى عملية القلش الإجبارى للدجاج البياض وخصوبة وفقس كتاكيت دجاج اللحم . تميل كتاكيت التسمين عند درجات الحرارة العالية إلى إستهلاك زيادة من العليقة المضاف إليها حامض الأسكوربيك .كما أن إضافة حامض الأسكوربيك يحسن من جودة الذبيحة وزيادة وزن الذبيحة وزيادة نسبة البروتين الخام بالذبيحة ويقلل من محتوى الذبيحة من الدهن الخام .

فيتامين  E :-

إضافة فيتامين E  يفيد فى إنتاج البيض للدجاجات المعرضة لدرجات الحرارة العالية وهذا التأثير المفيد لإضافة فيتامين E  يشترك مع زيادة الغذاء المأكول وصلابة البياض والصفار . إضـافـة فيتامين E   يعمل على حماية غشاء الخلايا الكبدية وعدم تعرضه للأكسدة . يعتمد المستوى الأمثل لفيتامين E  على وقت الإضافة وقد يضاف الفيتامين قبل أو أثناء أو بعد التعرض للإجهاد الحرارى . إضافة فيتامين E  بمستوى عالى فى العليقة يفيد فى إنتاج البيض عند درجة الحرارة العالية  كما أنه يحسن من مناعة الطيور.

( 3 ) توازن الماء والأليكتروليتات :-

 يحدث إضطراب فى التوازن القاعدى / الحامضى للدم مع إنخفاض التهوية وينتج عن ذلك قلوية التنفس التى تقلل من نمو كتاكيت التسمين وتلف جودة القشرة وهذا الإنخفاض فى النمـو يمـكن أن يتحسن جزئياً بإضافة كلوريد أمونيوم أو بيكربونات صوديوم أو كلوريد بوتاسيوم . يعتمد تأثير إضافة الأليكتروليتات على توازن الأليكتروليتات فى العليقة  والقيم المعتدلة من هذا التوازن لها أثر إيجابى على الإستجابة الفسيولوجية لكتاكيت التسمين المعرضة للإجهاد الحرارى. إضافة الأليكتروليتات فى مياه الشرب لها تأثير إيجابى على أداء كتاكيت التسمين. إضافة الأليكتروليتات فى العليقة أو فى مياه الشرب ينبه إستهلاك الماء ويزيد من تحمل الكتاكيت للإجهاد الحرارى .

 

 

عناصر غذائية أخرى :-

إضافة  Probiotic Lactobacillus Strains  ربما يطفى تنوع لميكروبات الــ  Lactobacillus  فى الأعور والصائم وربما يعيد التوازن الميكروبى ويحافظ على الثبات الطبيعى لميكروبات الأعور والصائم فى الكتاكيت التى تعانى من الإجهاد الحرارى .

الكروميوم: إضافة الكروميوم للعليقة  له تأثير إيجابى على أداء كتاكيت التسمين المجهدة حراريا من خلال زيادة الغذاء المأكول ووزن الجسم  وتحسن الكفاءة الغذائية وجودة خصائص الذبيحة .

الزنك: إضافة الزنك تحسن فى وزن الجسم المكتسب والكفاءة الغذائية وصفات الذبيحة . وخلط الزنك مع فيتامين A  له تأثير إيجابى فى منع تأثير الإجهاد الحرارى على أداء الكتاكيت .

 

برامج التغذية:-

يزداد الإنتاج الحراري مع مستوى التغذية حيث أن مستوى التغذية أو الطاقة المستهلكة تحدد تأثير مدى إمكانية الكتاكيت فى أقلمتها للإستجابة للإجهاد الحرارى أو التحمل الحرارى .

تحديد الغذاء مؤقتاً قبل التعرض للإجهاد الحرارى يزيد من مقاومة الكتاكيت للحرارة ، وسحب الغذاء يقلل من سرعة إنتاج الفقد الحرارى الداخلى ونفوق الكتاكيت . يستخدم برنامج التغذية المزدوجة فى كتاكيت التسمين على علائق غنية بالبروتين أثناء الجو البارد وعلائق غنية بالطاقة أثناء الجو الحار من كل يوم والمحافظة على التوازن الغذائى من خلال تعديل نسب العليقتين ، وأثناء التعرض للحرارة فإن التغذية المزدوجة تقلل من درجة حرارة الجسم ومعدل النفوق . تحديد الغذاء جزئياً فى الدجاج البياض أو بالتحكم فى نظام التغذية تقلل من التأثير السيئ للإجهاد الحرارى على أداء الدجاج البياض.

ثانيا: الطرق البيئية :-

( 1 ) الإضاءة المتقطعة :-

يحسن نظام الإضاءة المتقطعة من الكفاءة الغذائية وكفاءة الإنتاج وذات تأثير إيجابى فى   تقليل الإنتاج الحرارى أثناء فترات الإضاءة والإظلام.

( 2 ) الرطوبة :-

يتأثر كلاً من الإنتاج الحرارى والفقد الحرارى بعمليات الرعاية المتبعة حيث أن الفقد الحرارى من خلال تشتت الحرارة بالبخر تتوقف على الرطوبة النسبية فى البيئة ، ويزداد الفقد الحرارى بالبخر مع إنخفاض درجة الحرارة وزيادة الرطوبة . ويعتمد تأثير الرطوبة على إستجابة التنظيم الحرارى لكتاكيت التسمين على العمر ودرجة حرارة الهواء حيث يكون التأثير من خلال توزيع الحرارة داخل الجسم عند درجات الحرارة العالية بالبيئة وإنخفاض درجة حرارة المستقيم وزيادة درجة حرارة الأطراف . الرطوبة أكبر من 60 % تتلف النقل الحرارى من داخل الجسم إلى أطراف الجسم عند درجة حرارة 35 ° م .

( 3 ) التعرض للحرارة فى الأعمار المبكرة:-

يعتير تعرض الكتاكيت فى أعمار مبكرة لدرجات حرارة عالية أحد الطرق المستخدمة فى رفع المقاومة الحرارية للطيور حيث يتم تعريض كتاكيت التسمين لــ 36 ° م لمدة 24 ساعة عند عمر 3- 5  أيام حيث يزيد من تحمل الكتاكيت للإجهاد الحرارى فى الأعمار المتأخرة ( خاصة قبل مرحلة التسويق )

( 4 ) تحديد التغذية فى الأعمار المبكرة:-

لها تأثير مفيد فى تخفيف تأثير الإجهاد الحرارى حيث توضع الكتاكيت تحت 60 % تحديد للغذاء عند 4 ، 5 ، 6  أيام من العمر ويعطى ذلك تحسن النمو ومعدل الحيوية خاصة عند عمر التسويق مع وجود الحرارة العالية . نستطيع تقليل التأثير السلبى للإجهاد الحرارى على مناعة الطيور من خلال تحديد الغذاء فى عمر مبكر من الحياة .