ميكوبلازما الطيور (Avian Mycoplasmosis)

2021-03-02 14:30:50

أ.د. مصطفى بسطامي

أستاذ أمراض الدواجن والعميد السابق

لكلية الطب البيطري- جامعة القاهرة

أنواع عدوی الميكوبلازما:

أولاً: العدوى بالميكوبلازما من النوع(ميكوبلازما جاليسيبتيكوم): Mycoplasma gallisepticum :

وهو مرض معدي يصيب الدجاج،والرومي من جميع الأعمار،ويتميز بالتهاب الحويصلات الهوائية،مع إفرازات صديدية متجبنة،وانخفاض في إنتاج البيض.

ثانياً: العدوى بالميكوبلازما من النوع(ميكوبلازما سينوفي):Mycoplasma synoviae :

وهو مرض معدي يصيب الدجاج والرومي.وكان في الأصل يوصف بأنه عدوى بالمفاصل.ومؤخراً أصبح يصنف ضمن الأمراض التنفسية في الدجاج اللاحم،والتسمين؛حيث يسبب تشوهات في قشر البيض.                       

ثالثاً: العدوى بالميكوبلازما من النوع(ميكوبلازما ميليجريديس): Mycoplasma meleagridis:

وهو من الأمراض شديدة العدوى التي تنتقل عن طريق البيض،وتصيب الرومي من كل الأعمار.ويتميز بالعدوى التناسلية الواضحة في رومي التسمين،والتهاب الحويصلات الهوائية في الأجنة أو الكتاكيت حديثة الفقس.

الأهمية الاقتصادية لمرض الميكوبلازما: تتسبب الميكوبلازما في المشكلات الآتية للدواجن:*

1-إرتفاع معامل التحويل الغذائي.

2-تأخر النمو.

3-إنخفاض البيض.

4-إنخفاض نسبة الإخصاب،والفقس،وزيادة عدد الأجنة الميتة.

5-زيادة نسبة الدجاج المعدم عند الذبح.

6-زيادة تكلفة الوقاية والعلاج.

*لماذا تعتبر الميكوبلازما كائناً شديد الحساسية ؟

*بسبب حجمها الصغير للغاية،وتعتبر أصغر الكائنات الحية الدقيقة ذات المعيشة الحرة(فهي تمر خلال المرشحات ذات القطر الدقيق جداً،حتى 0.45 ميكرون).

*لأنها من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش بداخل الخلايا.

*لأنها من الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب تخثر لكرات الدم.

*تفتقر لوجود جدار خلوي.

*مقاومة للمضادات الحيوية من مجموعة(البنسيللين).

*طرق الإصابة بالميكوبلازما:

أولاً: العدوى الرأسية:   ويتم انتقالها وراثياً من الأم إلى الجنين.حيث تنتقل من الدجاج المصاب إلى الأجنة 

  مسببة العدوى للكتاكيت عمر يوم.

ثانياً: العدوى الأفقية :  وفيها يحدث انتشار العدوى بين الطيور وبعضها البعض عن طريق الهواء بواسطة

رذاذ الطيور بشكل مباشر وغير مباشر.

وفي حالة العدوى بالميكوبلازما من النوع(ميليجريديس) meleagridis: تنتقل العدوى عن طريق الجلد.

ويتواجد هذا النوع من الميكوبلازما في قضيب ومذرق ذكور الدواجن.

*المسببات المرضية:  

أكثر الأنواع الممرضة شيوعاً هي :

ميكوبلازما جاليسيبتيكوم(gallisepticum)- ميكوبلازما سينوفي((synoviae-

ميكوبلازما ميليجريديس(meleagridis).

*المسببات المرضية المعقدة(المتداخلة في الإصابة):

*البكتيريا: من أنواع: بكتيريا القولون(E. Coli) - بكتيريا (الكوريزا) H. paragallinarum-

P. multocida

*الفيروسات: من أنواع: فيروس النيوكاسل( NDV)- الإلتهاب الشعبي المعدي(IBV)-

  فيروس التهاب الحنجرة المعدي(ILTV ).

*الفطريات: من نوع الأسبيرجيلس.

*اللقاحات الفيروسية الحية لمرض النيوكاسل: (اللاسوتا).Lasota

*العوامل الممرضة غير المعدية:

*تزاحم الطيور.       *سوء تهوية العنابر.

*إنتشار الغبار.      

*تراكم غاز الأمونيا في العنابر.

*العوامل المثبطة للمناعة.

*القابلية للعدوى:

كل أنواع الطيور ذات قابلية عالية للإصابة بعدوى الميكوبلازما، سواء الطيور الداجنة أو البرية،وكذلك جميع أنواع الدواجن ،سواء دجاج التسمين، أو الأمهات،والرومي،والسمان.

*الميكوبلازما(مرض الجهاز التنفسي المزمن في الدواجن):

وفي الرومي تعرف بالتهاب الجيوب الأنفية المعدي.ويسببها الميكوبلازما من النوع(gallisepticum).

*الأعراض المصاحبة لعدوى الميكوبلازما:

أعراض تنفسية- فقدان في الوزن- سرعة انتشار العدوى- إنخفاض في إنتاج البيض ونسبة الإخصاب والفقس.

ومن بين أعراضها: التورم الشديد في الجيوب الأنفية والتهاب ملتحمة العين،أو التهاب القرنية والملتحمة،وفي بعض الأحيان عتامة القرنية.

*وسائل تشخيص الميكوبلازما:

*أولاً: التشخيص الحقلي: ويتم من خلال ملاحظة العلامات الإكلينيكية المميزة للإصابة بالمرض،ومظهر الطيور   عقب نفوقها.

*ثانياً: التشخيص المعملي: عن طريق الفحص باختبار ال((PCR،وعزل المسبب المرضي،وتعريفه،وعمل مزرعة بكتيرية له(مستعمرة)على بيئة(الأجار)،واختبار المرشحات،وتحديد الخصائص المصلية والكيمياحيوية ،من خلال مجموعة اختبارات مثل: زراعة الأنسجة،واختبار(إليزا)ELISA،واختبار تخثر كرات الدم.

*ثالثاً: التشخيص المقارن: بالنسبة لكوريزا الدجاج مع الأمراض التنفسية الأخرى،كالنيوكاسل(ND)،والإلتهاب الشعبي المعدي(IB).

*رابعاً: من خلال مراقبة القطيع: للكشف عن ناقلات المسببات المرضية.

*تقييم اختبارات الميكوبلازما:

*يتميز اختبار تخثر كرات الدم(تجمع المصل)والذي يستخدم للكشف عن الأجسام المضادة للميكوبلازما في مصل الدم؛بأنه سريع،وقليل التكلفة،وحساس إلى حد ما(بالنسبة للميكوبلازما جاليسيبتيكوم).وبالرغم من ذلك فإن بعض التفاعلات غير المتخصصة تحدث في بعض القطعان المصابة بالميكوبلازما(سينوفي)نظراً للتفاعلات العرضية للأنتيجينات،كما يحدث نفس الأمر بالنسبة للدجاج حديث التحصين.

*أما بالنسبة لاختبار تثبيط تخثر مصل الدم(تثبيط التراص الدموي)،فهو مستهلك للوقت،وربما يفتقر للحساسية.

*وبالنسبة لاختبارات(إليزا)ELISA:فقد تم استخدامها للكشف عن الأجسام المضادة للكشف عن الميكوبلازما (من نوع ميليجريديس)في مسحات الجهاز التنفسي للطيور،وعينات صفار البيض(المح)،بدلاً من عينات المصل لفحص القطيع.

*كيفية التعامل مع الميكوبلازما في قطعان الدواجن:

*بالنسبة لأمهات الدواجن:

- إعدام الطيور المصابة.    

 - مراقبة القطيع.       

- معاملة البيض بالمطهرات.     

- العلاج الكيميائي.

-التحصين باللقاحات(الميتة،والحية).

*بالنسبة للدجاج البياض،وثنائي الأغراض:

-التحصين باللقاحات(الميتة،والحية).                 

   - العلاج الكيميائي.

*بالنسبة لدجاج التسمين: -العلاج الكيميائي.

*الوقاية من الميكوبلازما:

يمكن الوقاية من الميكوبلازما باتباع أساليب الأمان الحيوي، والإجراءات الصحية(والتي تشمل: النظافة والتطهير والتهوية الجيدة وتفادي التزاحم في العنابر).

وبالرغم من تطبيق الإجراءات الصحية تحدث الإصابة بالميكوبلازما أحياناً وهنا يتم الإعتماد على العلاج،والذي يتم بالعقاقير الكيميائية،والمضادات الحيوية،مثل:التايلوزين- التلميكوزين- السبيراميسين-الدوكسيسيللين.