3 شباب قتلوا الفراغ بمشروع مربح: «تربية السمان»
2016-10-25 00:00:00
فى أحد أيام إجازة الصيف، جلس الأصدقاء الثلاثة، محمود الشرقاوى، وعلى السيد، وإسلام المنياوى، على المقهى كعادتهم، يفكرون فى طريقة لشغل أوقات فراغهم بعد انتهاء موسم الدراسة بجامعتهم، حتى اقترح «إسلام»، المهتم بالطيور بمختلف أنواعها، ويقرأ عنها وعن طرق العناية بها، على صديقيه البدء فى مشروع لتربية السمان، لتلقى الفكرة ترحيب «محمود» و«على»، ويقررون معاً الإقدام على التجربة، وكان لسان حالهم وقتها، «مش هنخسر حاجة.. آدينا نشغل وقتنا بحاجة مفيدة»، إلا أن الواقع كان يحمل لهم مفاجأة سارة، فالهواية تحولت إلى مشروع مربح.
ورغم أن الثلاثة أقدموا على التجربة من باب التسلية، كما يؤكد «على السيد»، البالغ من العمر 19 عاماً، إلا أنهم قرروا أن تكون بروفة لمشروع جاد: «قلنا نعمل دراسة، وكل واحد فينا قرأ عن السمان، وطرق تربيته، وسأل ناس بتربى، علشان نكوّن فكرة كاملة عن المشروع».
بعدها جلس الأصدقاء معاً لوضع خطتهم، واختيار مكان التربية، والمبلغ المالى المطلوب، ومهمة كل واحد منهم، فكانت مسئولية «على»، طالب الطب البيطرى، هى شراء الطعام والأدوية والأمصال المناسبة لتحصين «السمان» من الأمراض، بينما كان على «محمود الشرقاوى»، الذى يدرس فى كلية التمريض، توفير الرعاية والبيئة المناسبة للسمان، وانحسر دور «إسلام»، طالب التجارة، فى الحسابات والتسويق والتعامل مع التجار لتوزيع منتجهم، وإن كانوا فى النهاية يتشاركون فى تلك المهام، حتى يكتسبوا الخبرة الكاملة لإدارة المشروع.
«بدأنا المشروع وكل اللى حيلتنا وقتها 900 جنيه»، يقول «محمود»، قبل أن يسترسل، قائلاً: «اشترينا وقتها 400 فرخ سمان، إلا أن الصدمة جاءت سريعاً، فلم يمضِ أسبوعان حتى مات نصف ما اشتريناه، خبرتنا برضه كانت لسه قليلة، وكان المكان صغير أوى عليهم، فماتوا من الكتمة». وتابع: فى هذه المرة غطينا بالكاد تكلفة الإنتاج ومصاريفه، إلا أننا تجاوزنا أحزاننا سريعاً، وقررنا مواصلة النشاط.
تلافى «محمود» وصديقاه أخطاء التجربة الماضية، وأعدوا مكاناً ثانياً أكثر تجهيزاً، لتربية «السمان»، واشتروا كمية أخرى، لينجحوا هذه المرة: «كنا مقسمين العمل على شيفتات، والسمان تحت عنينا طول الوقت، والحمد لله، مفيش حاجة ماتت».
وبدأ الشباب الثلاثة تسويق منتجاتهم فى محلات الدواجن، ليحققوا مكسباً عوضهم عن خسارتهم الماضية، مما جعلهم يفكرون فى توسيع نشاطهم ليشمل «الدواجن والحمام»، وواصلوا نجاحهم، حسبما يروى «على» الذى أضاف: «كل فترة، بنفكر فى حاجة جديدة، واشترينا ماكينة تفريخ، وبدأنا، مش بس بنربى، لا بننتج كمان»، مشيراً إلى أن الأمر تحول من مجرد تسلية لقتل الوقت الفراغ إلى مشروع تجارى مربح، يضطلعون إلى أن يصبح مزرعة دواجن كبيرة فى المستقبل القريب.
الموضوعات المشابهه
تحصين 994 ألف طائر ضد مرض إنفلونزا
مشروعات حول إنتاج الدواجن الأورجانيك ببرنامج الفرصة
بورصة الدواجن تخسر 15 مليار جنيه سنويا..
ضبط 4 أطنان أغذية فاسدة قبل بيعها
أسعار الدواجن تواصل استقرارها في الأسواق اليوم
الجهاز المناعي للدواجن والعوامل المثبطة له.. بقلم
"الزراعة" ترفع كفاءة مراكز تجميع الألبان بقروض
الزراعة تستكمل خطتها لصرف قروض البتلو.. تعرف
بعد ليلة رعب.. مسئول بالبيئة يطمئن أبناء
أسعار الدواجن في الأسواق اليوم الثلاثاء 16-1-2018
خبير دواجن يدعو للعودة للسلالات المحلية لحل
ماليزيا تتحدى الغلاء.. حظر تصدير الدواجن لتغطية
تعليقات
اضف تعليق