المؤتمر الثاني عشر لعلوم الأرانب يناقش: إنتاج الأرانب في مصر في ظل تحديات التغيرات المناخية

2022-11-14 10:46:06

في ظل تحديات التغيرات المناخية التي تعصف بمصر والعالم، ومواكبة لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ؛ عقد المؤتمر الثاني عشر لعلوم الأرانب-بعد فترة توقف عن انعقاده- وينظم المؤتمر قسم الإنتاج الحيوانى بكلية زراعة القاهرة؛ حرصاً على النهوض بمشاريع تربية الأرانب فى مصر، باعتبارها  من المشاريع التى يسهل للمنتجين الصغار والمرأة الريفية المعيلة القيام بها. وقد عقدت جلسات المؤتمر بقاعة مركز المعلومات بكلية الزراعة، بمشاركة لفيف من العلماء والأساتذة، ومنتجي الأرانب ومستلزماتها، وتحت رعاية أ.د.محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والذي أناب عنه في الحضور نائبه أ.د.محمد سامي. وترأس المؤتمر عميد الكلية أ.د.سامح عبد الفتاح، وأشرف على تحضيره وإدارة وقائعه مقرر المؤتمر أ.د.نجوى عبد الهادي أستاذ فيسيولوجي الدواجن بقسم الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة، ورئيس الجمعية المصرية لمنتجي الأرانب. وقد شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: أ.د.حسن بيومي وكيل الكلية لشئون تنمية البيئة وخدمة المجتمع،وأ.د.طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة. وقد أقيم على هامش المؤتمر معرض لمنتجات ومستلزمات مزارع الأرانب.

*الوعى تجاه تحديات التغير المناخي:

في محاضرته بالجلسة الإفتتاحية للمؤتمر، أكد أ.د.خالد محمد رفاعي،رئيس قسم بحوث تطبيقات الأرصاد الجوية الزراعية على ضرورة الوعى الحكومي والمجتمعي بأهمية وخطورة الحد من الملوثات؛ بأُن يصبح المجتمع إيجابياً في مجابهة مسببات ظاهرة الاحترار البيئي العالمي، من خلال بعض المبادرات المفيدة في هذا الصدد، مثل الحد من إهدار الطعام والماء وإلقاء المخلفات،وإعادة تدوير المخلفات ،واستخدام المواصلات الصديقة للبيئة،والمصابيح الموفرة،واستخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل،والحد من حرق المخلفات الزراعية،واستخدام المخلفات الحيوانية في إنتاج الطاقة النظيفة بالمخمرات،واتباع الإرشادات المقررة تجاه الاستخدام الآمن للمبيدات والأمصال واللقاحات، فضلاً عن إعداد العلائق الحيوانية المتزنة وذات الكفاءة التحويلية المرتفعة، والتي تساعد الحيوانات والدواجن على التعبير الفيسيولوجي والجيني الجيد ولا تسمح بتخطي الحد المسموح به من إطلاق غاز الميثان؛ والذي تصل قدرته على رفع درجة الحرارة وزيادة ظاهرة الإحترار 25  ضعف قدرة غاز ثاني أكسيد الكربون، كما أن مكثه في الغلاف الجوي يزيد على مئة عام. بالإضافة إلى ضرورة العمل على ابتكار سلالات جديدة من الحيوانات والدواجن والأرانب ذات تراكيب وراثية قادرة على تحمل الإجهادات الحرارية العالية.

*مواجهة مخاطر التغيرات المناخية في مزارع الأرانب:

وفي محاضرتها بالمؤتمر أشارت أ.د.نجوى عبد الهادي إلى أن آليات مواجهة مخاطر التغيرات المناخية تشمل على المستوى المؤسسي: تحفيز الدولة للجهات البحثية من أجل المحافظةُ على الأصول الوراثية للسلالات المحلية مع التحسين الوراثي المستمر لها للإستفادة من تأقلمها العالي مع الظروف المناخية ومقاومتها للأمراض الوبائية(التكيف)،والمحافظة على التنوع البيولوجي. ونقل تكنولوجيا إدارة المعرفة ورفع الوعي تجاه مكافحةُ تغير المناخ، من خلال بعض الإجراءات مثل تركيز الجهات البحثية على استخدام  تقنية الصدمة الحرارية فُي التنشيط الحيوي للأرانب لإنتاج بروتينات الصدمة الحرارية التي تساعد فُي أُقلمة سلالات الأرانب على ارتفاع درجات الحرارة بجانب توزيع السلالات المحسنةُ والمتأقلمة على المربين. أما على مستوى المربين، فينصح بالاهتمام بالإحتياجات الغذائية للأرانب اللازمة لرفع المناعة تحت التغير المناخي، ومراعاة مواصفات المسكن ونماذج الإسكان(عزل سلك أُرضيات البطارية وبيوت الولادة- مساحةُ الشبابيك المناسبة-وسائل التبريد بداخل العنبر)،وذلك بما يتناسب مع العبء الحراري على الأرانب. مع مراعاة كثافة الأرانب في البطاريات بوجه خاص وفي العنبر بوجه عام خلال الموجات الحارة والباردة.

*أهم توصيات المؤتمر:

*تفعيل دور الإرشاد الزراعي في توعية المربين بمفهوم التغيرات المناخية وآثارها،وكيفية التعامل معها.

*تعزيز البحث العلمي في مجال الحفاظ على الأصول الوراثية المحلية للأرانب في مصر، نظراً لأنها نموذج جيد للتكيف مع التغيرات المناخية بفعل مقاومتها للتغير في درجات الحرارة ومناعتها المرتفعة في مقاومة الأمراض.

*تفعيل وتعظيم دور المعمل المركزي للمناخ من خلال إيجاد آلية للتواصل مع المربين من خلال(الإنذار المبكر)، وإمدادهم المبكر بالمعلومات المرتبطة بالمناخ،وإرشادهم بالإجراءات الإحترازية في هذا المجال.

*قيام كلية الزراعة بجامعة القاهرة بالتنسيق مع كليات الزراعة والمراكز والمعاهد البحثية، لتبني مشروع قومي لتحديد الاحتياجات الغذائية للأرانب تحت الظروف المصرية في ظل التغيرات المناخية.

*رفع كفاءة استخدام المخلفات الحقلية ومخلفات التصنيع الزراعي وتوفيرها بصورة دائمة؛ لإدماجها مع الأعلاف التقليدية للأرانب، لتقليل تكاليف الإنتاج ورفع العائد الاقتصادي.

*إستخدام البيوتكنولوجي في إنتاج الإضافات الغذائية لأعلاف الأرانب لتحسين الاستفادة منها.

*إستخدام أسلوب تصويم الأرانب كوسيلة تنشيط حيوية في برامج تغذية الأرانب، لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وتقليل تكاليف الإنتاج.