الأمراض التى تؤثر فى الإنتاج الداجني وسببت خسائر اقتصادية عالية

2021-08-05 14:24:21

الأستاذة الدكتورة/ نجوى عبد العزيز شلبى

معهد بحوث الصحة الحيوانية الفرعى بطنطا

مركز البحوث الزراعية

منذ 15 عام الماضية منذ دخول مرض انفلونزا الطيور فى فبراير  2006سبب هذا المرض تدهور فى اقتصاد صناعة الدواجن فى جمهورية مصر العربية.

اول مشاكل التى قابلت المربين هى:

اولا: تم تتداول لقاح حى  متغير مع لقاحات الحى والميت عترة الكلاسيك لمرض الالتهاب القصب الهوائية المعدى(اى بى) هذا بدأ من عام 2007. وتم تناول اللقاحات المتغيره بدون خطه فنيه مقننه مما ادى الى حدوث وباء فيروس الالتهاب القصبه الهوائيه فى مزارع الدواجن التسمين والبياض.

ثانيا: ظهور عترات متغيرة لفيروس النيوكاسل وهذة المرة تم الموافقه على استراد لقاحات فيروس المتغير لقاحات ميته ووضع نطام تحصين جيدا مع اللقاحات الحى والميت عترات فيروسيه الكلاسيك.

ثالثا: مرض انفلونزا الطيور  تم عزل عترات متغيرة وتم الموافقة على تتداول اللقاحات الميته من هذة العترات ووضع برامج لتناوله مع عترة H5N1( لقاح ميت).

رابعا: فى 10 اعوام الماضيه ارتفع نسبه الاصابة بمرض الكوكسيديا فى مزارع الدواجن التسمين بلاخص . خلال هذة الاعوام تم تشجيع المربين لتناول القاحات الحية لعترات الكوكسيديا للحد من المرض . النتيجة الان توجد اصابه عالية بالكوكسيديا بالمزارع والاستجابه للمضادات الكوكسيديا ضعيفه وذلك لوجد عترات مقاومة للقاحات والمضادات الكوكيسديا .

خامسا: ذيادة نسبة الاصابة بمرض الكولسترديا  فى الدواجن فى جميع الاعمار . مما سبب خسائر فى الوزن وارتفاع نسبه النفوق

فى هذا المقال سوف اتناول اول الامراض شديدة الخطورة وسببت خسائر اقتصاديه عالية فى مزارع الدواجن التسمين والبياض هو مرض الالتهاب القصبة الهوائيه المعدى فى الدواجن.

 

مرض الالتهاب القصبة الهوائيه المعدى فى الدواجن

( Avian Infections Bronchitis)

 

مرض فيروسى وبائى وسريع الانتشار ويصب القصبة الهوائية والكليتين وقناة المبيض ويتكاثر فى الامعاء مع عدم وجود أى تغيرات باثولوجية بها. وهو مرض منتشر فى جميع انحاء العالم فى قطعان الدواجن فقط .

 يصيب الدجاج فى جميع الأعمار الصغيرة فى العمر5-8 يوم وكذالك بدراى الكتاكيت عند عمر 10-12 أسبوع ويسبب خسائر اقتصادية عالية فى الدجاج. وذالك لاأرتفاع نسيبة النفوق فى الكتاكيت من عمر 3-6 اسابيع وقد يصل النفوق الى 20-60% وهذا يعتمد على عمر والمستوى المناعة فى الكتكوت  وعلى العترة التى سببت العدوى  . والاصابة بالفيروس فى البدارى البياض قبل البلوغ يسبب ضمور فى قناة المبيض وهذة تؤدى الى تشوهات فى قناة المبيض وفى هذة الحالة لابد التخلص من القطيع  .وعند حدوث الاصابة الدجاج المنتج للبيض يؤدى الى انخفاض انتاج البيض من 10- 50% .الدجاج الامهات يحدث انخفاض فى نسبه الفقس. والطيور التى أصيبت بالمرض وشفيت منه تظل حامله للمناعه طوال عمرها وتنقلها لنسلها عن طريق البيض. 

المسبب وصفاته:

 مرض يسببه فيروس من عائلة كورنافريدا(Coronaviridae) وهو لهة جدار.وهو فيروس متغير الصفات الجينية ولذلك يوجد عترات كثيرة ولاتعطى مناعة متبادلة مع بعض. الفيروس هش وضعيف أمام المطهرات الفيروسية المختلفة حيث إنه يهلك خلال 3 دقائق عند تعرضه لمحلول الفورمالين 1% والفنيك 1% ويهلك عند درجة حرارة600درجة مؤية لمدة 10 دقائق وبرمنجنات البوتاسيوم بتخفيف 1: 100ويتاثر بدرجة القلويات عند PH 8 أوبتخفيف 0.1% . Na deoxyebolate

مدّة المرض فى القطيع: أسبوع – أسبوعين.
نسبة النفوق: عالية تصل الى60% فى الكتاكيت الصغير  ( التسمين)   والأقل عند عمر10 أسابيع و طفيفة فى الدجاج البالغ.
  مدة حضانة الفيروس:

 من 18 ساعة الى 3 أيام ومن هنا تكمن ضراوته وخطورته كما أن حدة المرض قصيرة من 2 ـ 6 أيام فتحدث العدوى الأولية.بعد دخلول الفيروس إلى الدورة الدموية خلال 1 ـ 2 يوم ويجوب منها متنقلا إلى الجهاز التنفسى والمبيض وقناة البيض والكلي.
 الطرق العدوى:
أولا: تحدث العدوى عن طريق ملتحمة العين والجهاز التنفسى وهو سريع الانتشار عن طريق الملامسة المباشرة بين الطيور وإفرازات الجهاز التنفسى والزرق.
ثانيا: ينتقل الفيروس مباشرة عن طريق الفرشة الملوثة والملابس والأحذية والأدوات والأفراد.
ثالثا: يحمل الفيروس فى الهواء لمسافة 1100 متر لذلك وجب الحذر وإحكام السيطرة على أماكن إيواء الطيور.
رابعا: من أخطر وسائل العدوى العليقة ومياه الشرب الملوثة و الفئران والطيور الجارحة والقطط والكلاب والعصافير.
خامسا: يعتبر سوء التهوية وإصابات البرد وكثافة الطيور (الازدحام) عوامل مهيئة للمرض.
سادسا: يمكن للفيروس أن يستقر فى جسم الطائرة لفترة طويلة جدا قد تصل من 7 ـ 12 شهرا وتصبح الطيور حاملة للفيروس وتصيب الطيور السليمة.
سابعا: الطيور التى أصيبت وشفيت ونجت من النفوق تحمل المناعة طوال حياتها وتنتقل هذه المناعة إلى الكتاكيت من خلال البيض.
ثامنا: تحدث معظم العدوى فى الكتاكيت والبدارى والتى لم يكتمل نمو جهازها المناعى ومع تكثيف برامج التحصين للطيور (الكتاكيت ـ البداري) يزيد من الأحمال على الطائر فيؤدى ذلك فى النهاية إلى انخفاض مستوى مناعتة قد يصل النفوق فى الكتاكيت التسمين الى 60-80% وفى البدارى 20% وينخفض انتاج البيض بنسبة 15-50%.

تاسعا: احتمال حدوث عدوى داخل المفرخ نتيجة تلوث قشرة البيض بالزرق الملوث بالفيروس  من الام وبالتالى يحدث انتقال العدوى الى الكتاكيت عمر صفر  ونشاهد اعراض عدم القدرة على التنفس عند وصلها لعنبر.
أعراض المرض:  
أولا: بالنسبة للكتاكيت والبدارى:
1ـ تظهر أعراض  مرض الالتهاب القصبة الهوائيه المعدى اكثر حدة فى الكتاكيت الصغيرة.
2- تظهر أعراض المرض على شكل متاعب تنفسية وحشرجة صوتية عالية وكحة وترتفع نسب النفوق من 20 ـ 80%.
3ـ يمد الطائر رقبته إلى الأمام فى محاولة من تخلص من السوائل والمخاط المتجمع فى المسالك التنفسية ويحدث التنفس عن طريق الفم.
4ـ ظهور التهابات فى العين وتورم الوجه والرأس والجيوب الأنفية.
5ـ قد تتفاقم الأعراض فى حالة وجود عدوى ثانوية بكتيرية محدثة اعراض التهاب الرؤى. كذلك تذيد هذة الاعراض عند التعرض الى عوامل الإجهاد مثل الظروف المناخيه وسوءالاداره والتغذيه الرديئه ونقل الطيور من عنبر إلى أخر وعمليات التحصين .
6-انخفاض معدل استهلاك العلف ومعدل التحويل الغذائى وتؤدى إلى انخفاض الوزن ثم النفوق.
7ـ لايحدث فى بدارى البياض اى اعراض وهذ يعتمد على الحالة الصحية للقطيع.
ثانيا: بالنسبة للأمهات والدواجن البياض:
1- تظهر المتاعب التنفسية أقل حدة عنها فى الكتاكيت والبداري.
2ـ انخفاض معدل انتاج البيض فجائيا بنسبة قد تصل إلى 10-15% ويستمر هذا الانخفاض لمدة 2 ـ 3 شهور ثم يرتفع ببطء تدريجيا ولكن لا يعود لمعدل الانتاج القياسى نتيجة لالتهاب المبيض وقناة البيض التى تصبح رفيعة وقصيرة.
3ـ تدنى وزن حجم البيضة ـ وتشوهات فى القشرة  من قشرة رفيعة الى  قشرة خشنة مجعدة ـ وكذلك فقدان القشرة لونها البنى الى الابيض- سوء تكلس القشرة ـ زلال مائى بيض برشت.
4ـ تضخم منطقة البطن وتدليها (مشية البط وجلسة الكلب) فى الأفراد المصابة.
5ـ يبدأ جزء كبير من القطيع فى القلش المبكر وبالتالى يتوقف انتاج البيض وقد لا يعاود انتاج البيض مرة  ثانية.  6- امهات الدجاج ينخفض نسبة الفقس البيض .   

الصفة التشريحية:   الكتاكيت او البدراى: الحالات الحادة :1-وجود سوائل مخاطية ومواد متجبنة فى القصبة الهوائية والشعيبات 2ـ قد تتفاقم الصفه التشريح فى حالة وجود عدوى ثانوية بكتيرية محدثة التهاب الأكياس الهوائية  .وكذلك تذيد هذة الاعراض عند التعرض الى عوامل الإجهاد مثل الظروف المناخيه وسوءالاداره والتغذيه الرديئه ونقل الطيور من عنبر إلى أخر وعمليات التحصين .3- تغبش بالاكياس الهوائية مع تقدم المرض وجود مواد متجبنة فى القصبة الهوائية. مشاهدة مواد فبرنية على القلب والاكياس الهوائية وهذة من العدوى الثانوية بالميكوبلازما والبكتريا القولونى .4- وبعض الحالات مشاهدة الالتهاب وتضخم فى الكلى وترسيب اليوريا فى الحلبين.5 ـ يحدث فى بدارى البياض ضمور بقناة البيض وخاصة فى الثلث الأوسط منها.

الدجاج البالغ: 1- يشاهد المبيض خامل او بة ضمور فى العديد من الطيوروبة بعض البيوضات المحتقنة والالتهاب بقناة المبيض و بة ضمور.2-  حدوث تبويض داخلى - البياضة الكاذبة فى بعض الطيور ويترسب صفار البيض فى تجويف البطن وقد ينفجر الصفار محدثا التهاب البريتون المحى مما يؤدى الى ان القطيع لايصل إلى قمة الانتاج.                                                                                                                                         

 تشخيص المرض:

1-الاعراض والصفة التشرحية للطائر. 

 2-ارسال عينات الطيور الى المعمل للعزل وتصنيف المسبب.                                            

 تختلط اعراض المرض مع كثير من الامراض الفيروسة والتنفسية واهمها النيوكاسل .                                                                                                              

للتفرقة بين هذة الامراض يعتمد على التشخيص المعملى:

اولا : عزل وتصنيف الفيروس.

ثانيا: الكشف عن الاجسام المناعية ام اختبار الترسيب فى اطباق الاجارAgar) Precipitation Test)او اختبار التعادل السيرولوجى(Serum Neutralization Test) او الاليزا (ELISA Test).

ثالثا: الفحص الهستولوجى.

فى الحالات الحادة للمرض لا تظهر الاجسام المناعية فى وقت مبكر وللتشخيص السريع تسحب عينات من الجهاز التنفسى للفحص الهستولوجى والكشف عن الفيروس. 

الوقاية والعلاج :

لايوجد علاج لهذا المرض.وننصح المربين بتباع الامن الحيوى فى المزارع للحد من انتشار الامراض الوبائيه فى مزارع الدواجن.                                                                             

   اولا:الوقاية من المرض:

1-الحصول على كتاكيت تم تفريخها من قطيع أمهات خالى من مرض الالتهاب الشعبى المعدى.
2ـ يحذر من تربية الأعمار المختلفة فى المزرعة وكذلك يحذر من تربية الكتاكيت فى مكان قريب من عنابر بياض .

3-وفى حاله وجود قطيع سابق بالمزرعه مصاب بالمرض يجب تطهير مكانه والمزرعه بأكملها تطهيرا جيدا مع تركها فتره من الوقت لعده أسابيع.
4ـ يحذر من تحصين قطيع دجاج بالمزرعة مع وجود قطيع آخر غير محصن حيث إن الأفراد المحصنة تفرز فيروس اللقاح الحى فى الزرق ولمدة 4 أسابيع بعد التحصين وتأخر موعد التحصين يزيد من فرص إثارة المرض.
5ـ فى المناطق غير الموبوءة يفضل عدم إجراء عملية التحصين بلقاح IBV حيث ان هذا اللقاح حي، وقد يصبح هو نفسه بداية لظهور المرض فى المنطقة البكر ويصبح مرض متوطنيا.

 6ـ تعطى اللقاحات الحية المضعفة كجرعة أولى للكتاكيت عند عمراسبوع (رش او تنقيط بالعين اوالأنف او مياه الشرب) حيث يكتفى بجرعة واحدة فقط بالنسبة لقطعان التسمين فى المناطق الغير موبؤة.

( ملحوظة هامة انصح جميع المربين فى ظروف الوبائيه الان فى الدواجن عدم تناول اى لقاح حي بالرش على الكتاكيت التسمين والبدارى داخل العنبر لما لة من اثار سيئ على الجهاز التنفيسى)
7ـ المناعة المكتسبة من التحصين مرة واحدة تكون فى الغالب قصيرة لذلك ننصح المربون إعادة التحصين بجرعة ثانية بعد 10-15 يوم  باستخدام عترة أقوى قليلا للحصول على مناعة لفترة أطول فى كتاكيت وبدارى البياض فى عمر اسبوعين.

8- فى القطعان البياضة و الأمهات يستخدم اللقاح الحى المضعف 4مرات عند عمر أسبوع ويتكرر عند عمر اسبوعين ثم عند عمر9و14 اسبوع وقبل اللقاح الزيتى  عند 16-18 اسبوع قبل الانتاج .  ولاننصح بتناول اللقاح الحى لمرض الالتهاب القصبة الهوائية المعدى فى قطعان البياض المنتجة للبيض لأن رد فعل التحصين الحى فى البياض يؤدى إلى انخفاض شديد فى إنتاج البيض.

ثانيا: عند ظهور المرض:                                                                                                             

     وحدوث أعراض الالتهاب القصبة الهوائية المعدى( (IBV رغم التحصين ضد المرض والتأثير السلبى على الانتاجية أورد فعل التحصين هى دلائل على فشل عملية التحصين نتيجة عوامل تتعلق باللقاح نفسه أوعوامل تتعلق بإجراءات التحصين أوعوامل خاصة بالقطيع المحصن نفسه. 1- فى فصل الشتاء يتم رفع درجه حراره العنبر بحوالى 2- 4 درجات عن المعدل مع زياده التهويه  للتخلص من غاز الأمونيا  ولكن بدون حدوث تيار هوائى.

2- حث الطيور على الاكل بتقديم بعض المركبات البروبيوتك فى مياة او العلف ورفع نسبة البروتين2%.

3- رش الفرشة وهواء العنبربالمطهر المناسب ولة تأثير مباشرعلى الفيروس وليس لة تاثير على الطائر. وننصح بالمطهر القلوىPH لما له تأثير جيد على فيروس  IBV.

4- تقديم فى ماء الشرب للطيور مستحضرات لها تأثير على  رفع المناعة  وتشيط كفاءة الكبد والكلى.

5- لعلاج أعراض الاصابه بالبكتيريا الثانويه يفضل تناول المنتجات البروبيوتك مع البريبيوتك  عن طريق ماء الشرب. ولاننصح بتناول المضادات الحيوية لتاثيرها السيئ على الاستجابة المناعيه .(ملحوظة هامة عند تناول المضادات الحيوية للحد من الاعراض التنفسية أو تناول المضادات الكوكسيديا  يحدث تانى يوم من العلاج ارتفاع  نسبة النفوق فى الكتاكيت).

الى اللقاء لعرض اهم مشاكل امراض الدواجن فى الحقل .