كيفيه تكوين علائق الدواجن

2021-05-31 13:42:36

أولا تغطيه الاحتياجات الغذائية الاساسيه :

1- البروتين : يجب ان تحتوي التركيبه علي كميه مناسبه و ذات نوعيه معينه من البروتين فهناك حد ادني للبروتين يجب توافره و هذا يختلف باختلاف الطائر فالطائر النامي يحتاج اكثر , كما ان في مراحل النمو تختلف الكميه حيث في المراحل الاولي يحتاج اكثر من المراحل المتاخره , كما ان الطائر المنتج للبيض يحتاج اكثر من غير المنتج , و كما سبق فالبروتين يجب ان يكون ذو نوعيه جيده بمعني انه يحتوي علي الاحماض الامينيه الضروريه اللازمه للطائر .

2- الطاقه : حيث نوفر قدر كافي من الطاقه حتي يحافظ علي حراره جسمه و حتي يمكنه القيام بالعمليات الحيويه المختلفه , و كميه الطاقه الداخله في الجسم فعلا مرتبطه بعوامل اخري مثل معدل الاستهلاك الذي يرتبط بدوره بحجم جزيئات العليقه و مدي استساغه الطائر للعليقه و احيانا بشكل العليقه و ايضا بارتفاع و انخفاض درجه الحراره  المحيطه بالطائر .

3- العناصرالمعدنيه : يجب ان تحتوي علي قدر مناسب من الماده غير العضويه و زياده مثل هذه المواد تماما  مثل نقصها يمكن ان يكون له تاثير سئ, لذا فمن المهم معرفه مقدار الاحتياج بالضبط , و هناك عناصر شائعه النقص في الدجاج مثل الكالسيوم و الفوسفور و المنجنيز .

4- الفيتامينات : تحتاج الطيور الي العديد من الفيتامينات في غذائها ,فان التكوين البسيط للقناه الهضميه و الاستفاده المحدوده من البكتريا المخلقه للفيتامينات ,ايضا الي جانب نظم التربيه الحديثه المركزه و استخدام المساكن المغلقه تجعل الطيور في حاجه اكثر الي فيتامين أ و فيتامين د3 و يلاحظ  ايضا ان الطيور الناميه و المنتجه تحتاج الي قدر اعلي من الفيتامينات .

5- الماء : اكثر اهميه للطائر لانه يساعد علي ابتلاع الغذاء الي جانب ان الاغذيه المستخدمه في علائق الدواجن لا تحتوي علي اكثر من 10 – 15 % ماء , مما يجعل احتياج الطائر اكثر نسبيا من الحيوان الكبير , و مقدار الاحتياج من الماء يتوقف علي عوامل كثيره منها ارتفاع نسبه الملح و البروتين في العليقه و درجه الحراره الجويه , و يلاحظ ان نقص كميه الماء المقدمة الي جانب انها تخفض من الانتاج كثيرا فانها ايضا تخفق من كميه استهلاك الغذاء حيث ان الطائر ينظم استهلاكه بالزياده او النقص ليحافظ علي درجه مائيه للاكل داخل قناته الهضميه .

ثانيا : اختيار مواد العلف التي تتكون منها العليقه :

من اهم اعتبارات اختيار مواد العلف التي تتكون منها العليقه هي ما تحتويه من قيمه غذائيه و معظم مواد العلف تحتوي علي اكثر من واحد من المركبات الغذائيه المطلوبه و لكن انواع معينه منها تكون غنيه بمركب غذائي معين و علي هذا الاساس فانه يمكن تقسيم او تصنيف مكونات العلائق الي ثماني مجموعات رئيسيه ,

و يوضح الجدول التالي النسب التقليديه لهذه المجموعات الثمانيه في معظم علائق الدواجن .

المجموعات الرئيسيه لمواد العلف
المصادر الكربوهيدراتيه للطاقه	50-70
المصادر الدهنيه للطاقه	5
مصادر البروتينات النباتيه	10 - 25
مصادر البروتينات الحيوانيه	5 - 7
المصادر الطبيعيه للفيتامينات	2 - 7
مصادر العناصر المعدنيه	3 – 7
اضافات الاعلاف الغذائيه	1 - 3
اضافات الاعلاف الغير غذائيه	0 - 2

 

 

 

الي جانب الاخذ في الاعتبار القيمه الغذائيه لماده العلف عند اختيار المكونات من كل مجموعه من المجموعات السابقه يراعي ما يلي :

1 – مدي استساغه ماده العلف : يتوقف مدي استساغه الطيور لماده العلف علي كل من الطعم و الرائحه المميزه لماده العلف , و بدراسه الاحساس الكيماوي للطيور يلاحظ امتلاك الطيور للتركيب التشريحي الضروري لاستقبال و بالتالي الاستجابه للمؤثرات او المنبهات الكميائيه في البيئه المحيطه بها . فدراسه الاقسام التقليديه لحاسه التذوق و التي تشمل دراسه القدره علي تذوق كل من الحلاوه و الملوحه و الطعم الحمضي و الطعم المر تبين عدم اقبال الطيور علي اختيار المحاليل السكريه و تجنبها المحاليل الملحيه,كما و تتميز الطيور بالقدره الواسعه علي تحمل الحموضه و القلويه في مياه الشرب .اما بالنسبه للطعم المر فقد وجد ان الطيور تقبل علي بعض المواد التي تعتبر مره بالنسبه للانسان كما انها تتفق معه في رفض بعض المواد المره و لا تقبل علي بعض المواد التي يقبلها الانسان من حيث الطعم المر .

بصفه عامه تعتبر معظم مواد العلف المستخدمه في تكوين العلائق مستساغه بالنسبه للطيور بالرغم من ملاحظه قله اقبال الطيور علي بعض هذه المواد فتقل استساغتها للشعير عن استساغتها لكل من الذره و القمح خاصه اذا تم تغذينها علي الشعير في الفتره الاولي من حياتها . و تعتبر منتجات الالبان و مصادر البروتينات الحيوانيه عاليه الجوده اكثر استساغه من مصادر البروتينات النباتيه , كما و يعتبر عدد قليل من مواد العلف غير مستساغه الي حد كبير بالنسبه للطيور مثل الشيلم و الحنطه السوداء.

2 – مدي احتواء مواد العلف علي العوامل الضاره غذائيا : بعض مواد العلف لها تاثيرات ضاره علي الطيور نتيجه احتوائها علي مركبات كيميائيه او بعض العوامل الغير معروفه , ذات التاثيرات السامه او التاثيرات الغير مرغوبه غذائيا , مما يؤدي الي استخدامها بنسب قليله او محدده في علائق الطيور . و من اهم الامثله علي ذلك :

ا – مواد العلف ذات التاثيرات السامه :

1 – يؤدي زياده ملح الطعام في العلائق الي التاثير السمي علي الطيور و كذلك زياده استهلاك الماء . و تقدر اقل جرعه مميته منالملح في الكتاكيت الناميه و الطيور البالغه بحوالي 0,4% من وزن الجسم .

2 -يحتوي كسب بذره القطن علي الماده السامه المعروفه باسم الجوسيبول . و يجب مراعاه الايزيد مستوي الجوسيبول الحر في الكسب عن 0,01% و يمكن تجنب الاثر السام للجسيبول باضافه كبريتات الحديد .

3 – تحتوي بذور الخروع علي احد المواد السامه .

4 – يحتوي كسب بذور الترمس علي ماده قلويه سامه يمكن ازاله تاثيرها السام بواسطه الغليان او النقع .

ب – مواد العلف ذات التاثيرات الخاصه الغير مرغوبه غذائيا :

1- يؤدي زياده مستوي المولاس و كذلك كسب بذره الكتان الي التاثير الملين للطيور و بالتاي زياده استهلاك و اخراج الماء مما يعمل علي زياده رطوبه الفرشه .

2- تؤدي التغذية علي مستويات عاليه من مسحوق السمك و مسحوق بقايا اللحوم و كسب فول الصويا  و زيت كبد الحوت الي تقليل ترسيب الصبغات الصفراء في سيقان الكتاكيت الناميه .

3- لنخاله القمح تاثير ملين نظرا لاحتوائها علي احد المركبات العضويه للفسفور و هو الفيتين و كذلك لتاثيرها المهيج للغشاء المخاطي المبطن للامعاء اثناء مرورها فيها .

4- تاثير مواد العلف علي الانتاج : يتاثر كل من انتاج اللحم و انتاج بيض الطعام و كذلك انتاج بيض التفريخ سواء من الناحيه الكميه او الناحيه النوعيه بمواد العلف التي تتكون منها العليقه . لذلك يجب الاهتمام باختيار مواد العلف التي تتكون منها العليقه بحيث تتلائم مع الهدف الانتاجي المراد تحقيقه . و يعتمد ذلك علي خبره القائم بتكوين العليقه من حيث مدي المامه بخصائص مواد العلف بصفه عامه و كذلك بالطرق التصنيعيه المختلفه التي تستخدم في تحضير و تجهيز بعض مواد العلف ,فمثلا يراعي استخدام مسحوق السمك في علائق الدواجن بنسب محدده و ذلك لتجنب طعم و نكهه السمك في اللحم او البيض الناتج كما و يلاحظ ان استخدام الفول بمعدلات مرتفعه في العلائق يؤدي الي انخفاض الكفاءه التحويليه للغذاء في النمو و  انتاج البيض كما و يؤدي الي قله وزن الناتج . و يحتوي الفول السوداني علي عوامل مثبطه لنشاط انزيم التربسين اما استخدام كسب بذره القطن في علائق الدجاج البياض فيؤدي الي التاثير علي صفات جوده البيض الناتج .

5- اسعار مواد العلف : تكوين العلائق الاقتصاديه يحتم الاخذ في الاعتبار باسعار المواد الداخله في تكوين العليقه . ويجب ان يتم اختيار ماده العلف علي اساس ثمن الوحده من المركبات الغذائيه بها و التي تستخدم من اجلها و ليس علي اساس الوحده الوزنيه منها , فيجب  ان يتم المقارنه بين مواد العلف التي تستخدم كمصدر للطاقه علي اساس ثمن الكيلو  كالوري منها و التي تستخدم كمصادر للبروتين علي اساس الكيلو جرام  من البروتين  و هكذا حتي يمكن تغطيه الاحتياجات من المركبات الغذائيه باقل تكلفه ممكنه .

ثالثا ما يراعي في مخلوط العليقه ككل :

1- الملائمه : يجب ان تكون العليقه موائمه للغرض الانتاجي , فعليقه النمو او التسمين لا تصلح للدجاج البياض و هذه تختلف في حاله دجاج التربيه و كذلك علائق الرومي تختلف عن علائق الدجاج او الطيور المائيه و المخلوط الذي يصلح في الصيف لا يصلح في الشتاء و العليقه في التربيه الارضيه تختلف عن التربيه في نظام البطاريات  وهكذا .

2- الاتزان العام : حيث لا يكفي توفر اساسيات العليقه بل يجب ان يكون هناك توازنا عاما بين مكوناتها , لذا تراعي النسبه الغذائيه بين البروتين من ناحيه و الكربوهيدرات و الدهون من ناحيه اخري فمثلا عدم توازن العليقه بسبب اتساع النسبه الغذائيه سوف يؤدي الي توقف النمو في الطائر الصغير الذي يحتاج الي بروتين كافي لبناء انسجته  و كذلك فان الدجاج البياض يقل انتاجه نظرا لعدم التوازن بين الطاقه و البروتين . و تراعي ايضا النسبه بين العناصر المعدنيه مثل الكالسيوم و الفوسفور في العليقه و كذلك العناصر المعدنيه و بعض الفيتامينات مثل الكالسيوم و الفوسفور و فيتامين د3.

3- الصفات الشكليه المناسبه : و هذه الصفات لها تاثيرها علي كميه الغذاء المستهلكه فمقدره الطائر علي استيعاب الغذاء محدوده و يجب استغلالها جيدا , لذا يراعي في العليقه حجم المخلوط و حجم جزيئاته و لزوجه المخلوط و مدي صلابه الحبوب , فالطيور لا تقبل علي الحبوب الصلبه او الجزئيات الكبيره او اللزجه كما يلزم حجم مناسب ليملا القناه الهضميه و يمر بسرعه معقوله خلالها فالغذاء الذي به نسبه مناسبه من الالياف يعد ذو حجم مناسب ايضا , و يجب ان يكون مفهوم ان الحجم هو الذي يحدد مدي مقابله الغذاء للاحتياجات الغذائيه عند الطيور , لذ يطالب البعض بتحديد الاحتياجات في كل سم3 غذاء بدلا من جرام غذاء , و الحجم يختلف تبعا لما اذا كانت المواد مجروشه او ناعمه او صحيحه و اذا ما كانت مبتله او جافه و العليقه يجب الا تكون خشنه جدا او ناعمه جدا و بناء علي الشكل العام للعليقه نشات نظم مختلفه لتقديم الغذاء اللازم .

4- التنوع : يجب ان نكثر من عدد المواد الداخله في  تكوين العليقه , حيث ان تعدادها يزيد من استساغه الطيور للاكل و بالتالي من استهلاكها بالاضافه الي اننا مازلنا الي اليوم نكتشف اهميه مكونات غذائيه جديده  ( مثل الطحالب البحريه و الاسبريولينا ), لذا يفضل التنوع في مواد العلف الداخله في تكوين العليقه حيث قد يمدنا بمركبات قد لا نعرف اهميتها الغذائيه الان و لكنها ضروريه للطائر و عاده لا يقل عدد مكونات العليقه عن خمسه و ان كان ذلك لا يدعوا الي زياده المكونات زياده كبيره .