الاجهاد الحراري في الدواجن

2021-03-02 16:48:56

 د. أحمد عصام سليمان 
مدير ادارة الكيانات بالشركة المصرية الاوربية

يعد الإجهاد الحراري أحد أهم الضغوطات البيئية التي تتحدى إنتاج الدواجن في جميع أنحاء العالم حيث أن لها عواقب ضارة على النمو والإنتاج ، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة. على سبيل المثال ، في الولايات المتحدة ، ينتج عن الإجهاد الحراري في صناعة الدواجن إجمالي الخسائر الاقتصادية السنوية المقدرة من 128 إلى 165 مليون دولار تقريبًا

حيث يتسبب الاجهاد الحراري في الطيور في تأثيرات اقتصادية على القطيع تؤدي الى ارتفاع معدلات النفوق حيث تصل نسبته الي 50% في حالات الأحتباس الحراري في فصل الصيف وانخفاض الأستهلاك العلفي انخفاضا شديدا مما يضعف أنتاجية الطيور وأدائها البيولوجي مع أرتفاع معامل التحويل العلفي لدرجة غير اقتصادية تؤدي الي ارتفاع كبير في التكلفة الحدية للأنتاج.

كيف تتعامل الدواجن مع الإجهاد الحراري؟

1.  زيادة فقدان الحرارة

الإشعاع والحمل الحراري والتوصيل هي آليات فقدان الحرارة الثلاث المعقولة التي يجب على الطيور التخلص منها للحفاظ على درجة حرارة ثابتة للجسم.

• الإشعاع: تعمل الموجات الكهرومغناطيسية على نقل حرارة الجسم عبر الهواء باتجاه الأجسام الأكثر برودة. كلما زاد الفرق في درجة الحرارة ، كلما فقدت المزيد من الحرارة من سطح الجسم.
• الحمل الحراري: الحرارة من أجزاء الجسم مثل المشط ، والواتل والأجنحة تُفقد بشكل طبيعي بسبب برودة الهواء المحيط. لزيادة فقدان الحرارة من خلال الحمل الحراري ، تزيد الطيور من مساحة سطحها المكشوفة عن طريق رفع أجنحةها ونشرها وتوسيع الأوعية الدموية (توسع الأوعية). يصبح لون أجزاء الجسم مثل المشط والواط أكثر قتامة. تدفق الهواء الكافي ضروري لتحقيق فقدان الحرارة بكفاءة عن طريق الحمل الحراري.
• التوصيل: تنتقل الحرارة من الجسم إلى سطح أكثر برودة عندما يكون كلاهما على اتصال مباشر. يمكن للطيور على سبيل المثال الجلوس على القمامة أو الاتكاء على سلك القفص لتفقد حرارة الجسم.

بمجرد أن تزداد درجة الحرارة البيئية إلى مستوى يتجاوز درجة الحرارة الحرجة العليا ، تصبح آليات فقدان الحرارة المعقولة غير فعالة وتفقد الطيور الحرارة عن طريق اللهاث. اللهاث هو التنفس الضحل في الفم المفتوح الذي يسمح بفقدان الحرارة عن طريق تبخر الماء من الفم والجهاز التنفسي وهو الطريقة الرئيسية لفقدان الحرارة في درجات الحرارة المرتفعة هذه. شرط أن يكون هذا فعالًا ، مع ذلك ، هو أن الرطوبة في الهواء ليست عالية جدًا.

 2. تخفيض إنتاج الحرارة

بجانب فقدان الحرارة ، ستقلل الطيور أيضًا من إنتاج حرارة أجسامها. في الواقع ، يتم إنتاج حرارة الجسم من خلال عمليات مثل الصيانة والنمو والنشاط العضلي وإنتاج اللحوم / البيض. تتأثر كمية الحرارة المنتجة في أجسام الدجاج بعوامل مثل العمر والسلالة والجنس والنشاط البدني. لخفض إنتاجها الحراري ، ستخفض الطيور نشاط الأيض وتناول الطعام مما يؤدي إلى انخفاض الوزن وزيادة إنتاج اللحوم / البيض. بالإضافة إلى ذلك ، تصبح الطيور أقل نشاطًا وتبتعد عن الطيور الأخرى.

طرق تقليل الاجهاد الحراري:

(1) الإضاءة المتقطعة: -

يحسن نظام الإضاءة المتقطعة من الكفاءة الغذائية وكفاءة الإنتاج وذات تأثير إيجابى فى   تقليل الإنتاج الحرارى أثناء فترات الإ

ضاءة والإظلام.

(2) الرطوبة: -

يتأثر كلاً من الإنتاج الحرارى والفقد الحرارى بعمليات الرعاية المتبعة حيث أن الفقد الحرارى من خلال تشتت الحرارة بالبخر تتوقف على الرطوبة النسبية فى البيئة ، ويزداد الفقد الحرارى بالبخر مع إنخفاض درجة الحرارة وزيادة الرطوبة . ويعتمد تأثير الرطوبة على إستجابة التنظيم الحرارى لكتاكيت التسمين على العمر ودرجة حرارة الهواء حيث يكون التأثير من خلال توزيع الحرارة داخل الجسم عند درجات الحرارة العالية بالبيئة وإنخفاض درجة حرارة المستقيم وزيادة درجة حرارة الأطراف . الرطوبة أكبر من 60 % تتلف النقل الحرارى من داخل الجسم إلى أطراف الجسم عند درجة حرارة 35 ° م .

(3) التعرض للحرارة فى الأعمار المبكرة: -

يعتير تعرض الكتاكيت فى أعمار مبكرة لدرجات حرارة عالية أحد الطرق المستخدمة فى رفع المقاومة الحرارية للطيور حيث يتم تعريض كتاكيت التسمين لــ 36 ° م لمدة 24 ساعة عند عمر 3- 5  أيام حيث يزيد من تحمل الكتاكيت للإجهاد الحرارى فى الأعمار المتأخرة ( خاصة قبل مرحلة التسويق )

(4) تحديد التغذية فى الأعمار المبكرة: -

لها تأثير مفيد فى تخفيف تأثير الإجهاد الحرارى حيث توضع الكتاكيت تحت 60 % تحديد للغذاء عند 4 ، 5 ، 6  أيام من العمر ويعطى ذلك تحسن النمو ومعدل الحيوية خاصة عند عمر التسويق مع وجود الحرارة العالية . نستطيع تقليل التأثير السلبى للإجهاد الحرارى على مناعة الطيور من خلال تحديد الغذاء فى عمر مبكر من الحياة .