د/ محمد الصالحي: كيف تعاملة شركة الصالحي جروب مع مشكلة ندرة الأعلاف وندرة تدفق الدولار
2024-05-15 11:29:17
في لقاء مع الأستاذ الدكتور محمد الصالحي، رئيس مجلس إدارة شركة(الصالحي جروب)، إحدى أعرق وأكبر الشركات في مجال الإنتاج الحيواني والداجني؛ والذي رحب مشكوراً بلقائه مع مجلة(عالم الدواجن)، المجلة الرائدة والعريقة، والمستمرة في النجاح-على حد قول سيادته- وأشاد ببدء تعافي صناعة الدواجن، والإقبال من المنتجين ومربي الدواجن، على العودة للإنتاج بشكل تدريجي-وإن كان ما زال أقل مما سبق،بحكم الظروف الأخيرة- والحمد لله هذا يؤكد دوماً على أن صناعة الدواجن صناعة عملاقة، تمرض ولا تموت، ونأمل أن تتحسن الظروف أكثر خلال العام الجديد، وتعود الصناعة لكامل طاقتها الإنتاجية خلال هذا العام بإذن الله
*بماذا تنصح سيادتك الشركات التي أحجمت عن المشاركة بمعرض(أجرينا)،لهذا العام؟
أولاً أقدر ظروف الجميع الصعبة وأولوياتهم؛ ولكن إن كان لي أن أقدم نصيحة، فهي الحرص على التواجد في المعارض، لأنها واجهة جيدة لتقديم الشركات للعملاء، وإثبات استمرارية التواجد. وبصفة عامة كل الشركات الكبيرة والصغيرة تتعرض لمثل هذه الظروف الصعبة، وتتجاوزها بحمد الله، وتعوض الإخفاقات التي تعرضت لها. وبصفة عامة فإن صناعة الدواجن تتعرض لفترات صعود وهبوط باستمرار.
*إذن هل نستطيع القول أن شركتكم العريقة نجحت في التعامل مع مشكلة ندرة الأعلاف، وندرة تدفق الدولار، من خلال المخزون المتوفر لدى الشركة من خامات الأعلاف؟
الحمد لله، وهذه حقيقة يشهد بها الجميع، ومن خلال تواجدنا بالسوق في السنوات الأخيرة؛ فشركة الصالحي بحمد الله استطاعت مواجهة الأزمات بقوة وصلابة، واستطاعت أن تحافظ على سمعتها وتوافر منتجاتها في السوق تحت أصعب الظروف، ولم يحدث أى تأخر في وصول المنتجات لعملائها، إلا فترات تأخر الشحن، أو الفترات الفاصلة بين شحنة وأخرى. بل وأستطيع القول أن مجموعة شركات(الصالحي جروب)، استطاعت تحويل المحنة إلى منحة، واستطعنا بحمد الله التواجد بشكل أقوى في السوق المصري بشهادة الجميع، بل إننا بفضل الله توسعنا بمشروعاتنا خلال هذه الفترة إلى الأراضي السعودية، ودول الخليج بشكل عام؛ وهو ما يمثل إضافة لاقتصادنا الوطني، وليس هروباً من المشكلات، لأن أى عائد لاستثماراتنا بالخارج يمثل عملة صعبة تصب في دخلنا القومي.
*لديكم مسيرة عمل ناجحة طويلة، وتنوع كبير في منتجاتكم؛ فنريد إعطاء القراء نبذة عن أهمها؟
أولاً نحن نحتفل هذا العام بمرور 40 عام على تأسيس مجموعة شركات الصالحي؛ والتي تأسست عام 1983. ونحن بفضل الله طوال هذه الفترة حافظنا على سمعتنا الطيبة، وتواجدنا القوي في السوق، ومصداقيتنا لدى عملائنا، ولدى الموردين الذين نتعامل معهم؛ وهو ما جعلنا نحافظ على العمل بثبات، وعلى أرضية صلبة. وطوال مسيرتنا، نجحنا في التواجد بقوة، في كل القطاعات بمجال الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية. وقد كانت بداياتنا الأولى في تجارة الأدوية، ثم أضفنا لذلك العمل في تجارة الأعلاف الجاهزة، ثم بدأنا في استيراد الأعلاف منذ عام 1994، حيث استوردنا الذرة وكسب فول الصويا، وغيرهما من خامات الأعلاف، كالأحماض الأمينية وأحادي فوسفات الكالسيوم..إلخ. ثم بدأنا في الإنتاج في عام 2000، حيث دخلنا في مجال التربية والتسمين لدجاج الأمهات والتسمين والبياض، وكذلك في مجال معامل التفريخ وغيرها، ومؤخراً دخلنا في مجال المكملات الغذائية، ومدخلات صناعة الأعلاف؛ والتي تشمل الإنزيمات، ومضادات السموم الفطرية، ورافعات المناعة، ومحفزات النمو، والبروبيوتيك. وبالرغم من كثرة المنتجات التي نعمل فيها، والتي تفوق مائتى منتج؛ إلا أن لدينا فريق عمل قوي، ومنتشر في السوق المصري بالكامل. ومؤخراً أبرمنا اتفاقية لتنظيم العمل في القطاعات المختلفة، وأصبح لدينا أربع شركات؛ وهي شركة الصالحي للاستثمار والتجارة، وشركة الصالحي لتصنيع الأعلاف، وشركة ميجا تريد للتجارة الدولية، وشركة(هورايزون)؛ وهي شركة إماراتية متخصصة في السمسرة الدولية؛ أى أننا أصبحنا حلقة وصل فيما بين كبار المنتجين حول العالم كله، وذلك لتوفير خدمة الإستيراد، بالإضافة لخدمة البيع في السوق المحلي؛ حيث أصبح متاحاً لدينا خدمة الاستيراد من الشركات المعنية، والتي تحتاج إلى وجود مكان، تجد فيه كل احتياجاتها، وبسعر منافس، قد يكون أقل من السعر المعلن لدى المنتجين أنفسهم في بعض الأحيان. وقد قطعنا بفضل الله شوطاً في هذا المجال، وبدأت العديد من الشركات المصرية في الاستيراد من خلالنا، عن طريق شركة(هورايزون)الجديدة، والتي تعتبر منطقة حرة. واستطعنا من خلال ذلك التواجد في كل من السوق الخليجي والسوق الأفريقي.
*ما هي أهم طموحاتكم خلال المرحلة القادمة؟
أولاً طموحاتنا بالنسبة لمصرنا الحبيبة هي السلام والأمان، والتعافي من المشكلات الاقتصادية التي نواجهها، وحماية مصر من التهديدات الخارجية، كما أتمنى لصناعة الإنتاج الحيواني والداجني أن تستعيد عافيتها بالكامل؛ وقد بدأ هذا بالفعل. كما نتمنى أن ينعكس ذلك على نمو الصناعة، وأن نستعيض عن الاستيراد بتحقيق الاكتفاء الذاتي، من خلال التصنيع المحلي لمدخلات الإنتاج، أو المنتجات النهائية.
*ختاماً، هل لديكم مقترحات معينة بالنسبة لمجلة عالم الدواجن؟
أتمنى أن تحافظ المجلة على تواجدها القوي في السوق في أحسن صورة؛ وبالفعل هناك جهود ملموسة تبذل من جانبكم لتحقيق ذلك؛ ولذا استطاعت مجلتكم الرائدة أن تلقى استحسان السوق. وأنا أرى بالفعل أن المجلة تخرج في أحسن صورة، وتغطي كافة الموضوعات والمجالات، وتهتم بإبراز النجاحات المتحققة في مجالات صناعة الدواجن، والسوق البيطري، وتسليط الضوء على بعض المشكلات، والحلول المقترحة.
الموضوعات المشابهه
تحصين 180 ألفا وترقيم 23 ألف رأس
الزراعة × أسبوع.. الإمارات توافق على بدء
بيطرى البحيرة: تحصين 170 ألف رأس ماشية
تقييم المرض أساس العلاج
التشخيص المعملي في الدواجن
مدير إدارة التفتيش على اللحوم يكشف تفاصيل
تشكيل لجنة فنية لبحث مشكلة أصحاب مزارع
ارتفاع أسعار الفراخ في بورصة الدواجن
"الزراعة": مصر تنتج 2.4 مليار طائر سنوياً..
"الزراعة في كل مصر".. أنشطة مديريات الزراعة
الزراعة: لجان مرورية على شوادر ومنافذ بيع
تحصين 230 ألف رأس أغنام وماعز ضد
تعليقات
اضف تعليق